بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع الدكتور أرجون سودو، نائب الأمين العام لمنظمة الكومنولث، سبل التعاون في مجالات التعليم والعلوم والثقافة.
وذكر بيان للإيسيسكو، اليوم /السبت/، أن الاجتماع جرى على هامش أعمال الدورة الحادية والعشرين لمنتدى التعليم العالمي (EWF)، التي عقدت في لندن.
وأضاف البيان أن اللقاء، الذي عُقد بالمقر الرئيسي للكومنولث بمبنى مارلبورو هاوس في لندن، شهد مناقشات معمقة حول سبل تعزيز التعاون بين المنظمتين، لا سيما في ظل التوجهات الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها الأمانة العامة للكومنولث مؤخرا، التي يأتي من ضمنها العمل على تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية لا سيما في الصحة والتعليم.
واستعرض الدكتور المالك، خلال اللقاء، رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها كمنظمة مبتكرة وإبداعية، مشيرا إلى الشهادات الدولية التي حازت عليها المنظمة في هذا المجال، مؤكدا أهمية البحث عن مجالات التقاطع والتكامل بين الجهتين لتعزيز التأثير في الدول الأعضاء المشتركة بين المنظمتين.
وأعرب عن استعداد (الإيسيسكو) للعمل مع (الكومنولث) في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبخاصة في الثقافة والتربية والعلوم وقضايا السلام.
بدوره، قال الدكتور أرجون سودو، إن شيرلي أيوركور بوتشوي الأمينة العامة للكومنوليث، اطلعت على أنشطة الإيسيسكو وأبدت إعجابا بجهودها .. مؤكدا وجود تقاطعات متعددة في الاهتمامات والبرامج بين الجانبين، عارضا أبرز المحاور الرئيسية للاستراتيجية التي اعتمدتها الكومنولث والتي تشمل الديمقراطية والحكم الرشيد، والتنمية المستدامة، والعمل المناخي، ودعم الدول الصغيرة والضعيفة.
وخلال اللقاء ، اقترح الدكتور المالك، البدء بمشروعين للتعاون الثنائي في مجال التعليم، تُعرض نتائجهما في الاجتماع المقبل لوزراء التعليم بالعالم الإسلامي، على أن يكون التمويل و الإشراف من قبل الجانبين.
وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على تنظيم زيارات متبادلة بين الإيسيسكو والكومنولث، وتوقيع اتفاقية تعاون لتنفيذ برامج مشتركة تؤكد الحرص المتبادل لتعزيز الشراكات الدولية ودعم التنمية المستدامة في ظل التحديات العالمية الراهنة.
يذكر أن منظمة الكومنولث هي رابطة دولية طوعية، مقرها لندن، تضم 56 دولة تتعاون فيما بينها على أساس من القيم المشتركة مثل الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون، والتنمية المستدامة، وتتبنى المنظمة في هذا الإطار برامج متخصصة في مجالات التعليم، وتمكين الشباب، والتنمية، والمرأة، والتبادل الثقافي.