تحتضن العاصمة الإسبانية، مدريد، اليوم الأحد، اجتماعات موسعة للجنة الاتصال الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن غزة، حيث يأتي ذلك في إطار جهود دبلوماسية مكثفة لدعم القضية الفلسطينية.
ملفات الاجتماع
ومن المقرر أن يبحث الاجتماع مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية والجهود الدولية الرامية إلى وقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع، فضلًا عن مناقشة التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل الدولتين، والذي سيعقد بمقر الأمم المتحدة خلال يونيو القادم، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.
ويتزامن هذا الاجتماع مع تصعيد إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث تشن حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين هناك منذ نحو 20 شهرًا، بالإضافة إلى تدهور أوضاع الأهالي، لا سيما فيما يتعلق بالجانب الصحي والإنساني.
ويأتي الاجتماع بمشاركة أعضاء مجموعة الاتصال المشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشأن غزة، والتي تضم وزراء خارجية ثماني دول هي: مصر وفلسطين والأردن وقطر والسعودية وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، بالإضافة إلى الأمينين العامين لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
كما تشارك الدول الأوروبية التي تعترف بفلسطين، وهي إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا.
ومن الجدير بالذكر، أن مجموعة الاتصال المشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشأن غزة، إضافة إلى الدول الأوروبية التي تعترف بفلسطين، تهدف إلى تشجيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وإحياء عملية السلام، وتحقيق حلّ الدولتين في نهاية المطاف.
في غضون ذلك، أكدت مصادر إعلامية، أن الاجتماع الذي يعقد في مدريد، اليوم، هو امتداد للاجتماع الأول الذي استضافته مدريد في 13 سبتمبر 2024.
ومن جانبها، أفادت وزارة الخارجية الإسبانية، بأن حكومة البلاد تستهدف من وراء هذا الاجتماع إلى تعزيز الحوار، بهدف وضع حدٍّ للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، والمضي قدمًا نحو حلٍّ سياسي للصراع، بتبنّي مبدأ الدولتين: إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن.
وأوضحت أنَّ الهدف هو مواصلة تعبئة المجتمع الدولي؛ لوضع حدٍّ للهجمات الإسرائيلية في غزة، والدفع باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، يسمح بالإفراج الفوري عن المحتجزين لدى حركة حماس، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وإلى جانب عدد من الدول الأوروبية، صعدت إسبانيا من انتقاداتها لإسرائيل، وذلك على خلفية حربها على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، بدوافع سياسية فقط لا غير.
وأمس السبت، أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أن الوضع الحالي في قطاع غزة غير مقبول، مشددًا على أن بلاده لن تبقى صامتة تجاه هذا الأمر.
وشدد رئيس الوزراء الإسباني على التزام حكومته بالدفع نحو حل سياسي شامل وعادل للصراع في فلسطين، واحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.