في مواجهة الفيضانات الأخيرة التي ضربت إقليمي تنجانيقا وجنوب كيفو، أطلقت الحكومة الكونغولية، بالتعاون مع وحدة الإنذار والطوارئ الدائمة، عملية تقييم سريع واستجابة إنسانية عاجلة.
وذكرت وحدة الإنذار والطوارئ الدائمة، في بيان لها، أن "مهمتين منفصلتين ومنسقتين تعملان حاليًا على الأرض لتقييم الأضرار، وتقديم المساعدات الطارئة، والشروع في أعمال إعادة الإعمار".
ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الكونغولية، أوضحت الوحدة أن المهمة الأولى، التي تقودها وزيرة الشؤون الاجتماعية ناتالي عزيزة مونانا، تتواجد في بلدة كاليمي بإقليم تنجانيقا، وتهدف إلى تقييم الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة الأخيرة والاستجابة الفورية لاحتياجات الأسر المتضررة.
وأضاف البيان أن "بلدة كاليمي تواجه أيضًا ارتفاعًا مقلقًا في منسوب مياه بحيرة تنجانيقا، ما أدى إلى اجتياح المياه لعدد من المنازل، فيما لا تزال بعض الأحياء غارقة تحت المياه". وأشار إلى أن الوزيرة تعتزم توسيع نطاق المهمة لتشمل مناطق موبا ونيونزو، الواقعتين أيضًا ضمن إقليم تنجانيقا، واللتين تضررتا بفعل الفيضانات.
كما أعلن البيان عن إرسال مهمة ثانية إلى إقليم جنوب كيفو، وتحديدًا إلى منطقة فيزي، بهدف إيصال رسالة دعم معنوي، ومساعدات مادية ومالية من رئيس الجمهورية إلى أسر الضحايا.
من جانبه، صرّح جوزيف نكينزو، منسق وحدة الإنذار والطوارئ الدائمة، في بيان صحفي، بأن "نائب رئيس الوزراء لشؤون الداخلية أصدر تعليماته الواضحة لضمان تقديم المساعدة الفورية للسكان المتضررين".
وأشار نكينزو إلى أن الفرق المنتشرة ميدانيًا مكلفة كذلك بوضع إطار فني للاستجابة للأزمة، والعمل على تطوير خطة تعافٍ مجتمعية شاملة، من المقرر تقديمها لاحقًا إلى وزارة الداخلية.