أقيم حفل استقبال رسمي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة الفيتنامية هانوي، اليوم الاثنين، في مستهل زيارته الرسمية الأولى إلى البلاد، والتي تهدف إلى توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، في ظل تصاعد الضغوط التجارية التي تمارسها الولايات المتحدة على فيتنام.
وذكرت وكالة الأنباء الفيتنامية (في ان ايه)، أنه من المتوقع أن يشرف ماكرون، الذي يرافقه وفد يضم أكثر من عشرة من كبار رجال الأعمال الفرنسيين، على توقيع ما يصل إلى 30 اتفاقية تغطي قطاعات حيوية تشمل الطيران والطاقة النووية والبنية التحتية والطاقة المتجددة والبحث العلمي والدفاع والأقمار الاصطناعية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة آسيوية للرئيس الفرنسي تشمل أيضاً إندونيسيا وسنغافورة، وتُعد الأولى لرئيس فرنسي إلى فيتنام منذ نحو عقد، فيما يسعى ماكرون إلى تعزيز مكانة فرنسا في منطقة تشهد منافسة متزايدة بين القوى الكبرى.
وتتزامن زيارة ماكرون مع تصاعد التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات الأوروبية اعتباراً من يونيو المقبل، كما تواجه فيتنام نفسها تهديدات مماثلة من واشنطن بفرض رسوم قد تصل إلى 46% على صادراتها، ما يدفعها إلى تقديم تعهدات بزيادة وارداتها من السلع الأمريكية.
وفي هذا السياق.. حذر دبلوماسيون أوروبيون، فيتنام من تقديم تنازلات مفرطة للولايات المتحدة قد تأتي على حساب مصالح الاتحاد الأوروبي، الذي يرتبط باتفاقية تجارة حرة مع هانوي ويعد أحد أكبر شركائها التجاريين.
وقال أحد المسؤولين الأوروبيين: "تم إبلاغ قادة فيتنام بضرورة مراعاة التوازن في تعهداتهم، وعدم الإضرار بالمصالح الأوروبية"، في إشارة إلى أن تقديم امتيازات كبيرة للولايات المتحدة قد يهدد العلاقات الوثيقة بين الجانبين.