حثت ماليزيا الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) على تبني تحول جذري في إستراتيجيات التمويل، من أجل تحقيق أهداف التحول في مجال الطاقة في المنطقة، والتي تقدر استثماراتها التراكمية بأكثر من 3 تريليونات دولار أمريكي بحلول عام 2050.
وقال النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير التحول الطاقي والمياه الماليزي فضيلة يوسف،في كلمته الافتتاحية التي ألقاها في مؤتمر"اجتماع التحول الطاقي في رابطة آسيان: تعزيز التعاون الإقليمي"، الذي عقد بكوالالمبور اليوم الاثنين، وفقا لوكالة الأنباء الماليزية - إن ماليزيا وحدها تحتاج إلى أكثر من 143 مليار دولار لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة وفقا لخارطة الطريق الوطنية للتحول الطاقي.
وأوضح أن هذه الأرقام تبرز حقيقة بسيطة وهي أن التمويل العام وحده غير كاف، لذلك من الضروري أن تعد الحكومات في المنطقة بيئة قوية ومحفزة تستقطب الاستثمارات الخاصة، سواء كانت المحلية أو الدولية، من خلال إصلاحات سياسية منسقة وأدوات تمويل مبتكرة.
وأضاف النائب الثاني أن هذه الأدوات تشمل آليات التمويل المدمج والضمانات العامة لتقليل المخاطر في مشاريع الطاقة المتجددة في مراحلها المبكرة، مشددًا على ضرورة أن تعزز رابطة دول آسيان أسواق الرأسمال من خلال إصدار السندات الخضراء، واستخدام أدوات التمويل الإسلامي مثل الصكوك، والقروض المرتبطة بالاستدامة لتوجيه رؤوس الأموال نحو مشاريع الطاقة النظيفة.