تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الفلمنكي بيتر بول روبنس، أحد أعظم رسامي الباروك، الذي أثرى الفن الأوروبي بأسلوبه الديناميكي والمفعم بالحركة والألوان، حيث كان يجمع بين التأثيرات الإيطالية والواقعية الفلمنكية، مما جعله أحد أكثر الفنانين طلبًا في البلاطات الملكية الأوروبية.
وُلِد بيتر بول روبنس في 28 يونيو 1577 بمدينة زيغن، ألمانيا، لكنه نشأ في أنتويرب، بلجيكا، حيث بدأ مسيرته الفنية.
درس تحت إشراف أوتو فان فيين، ثم سافر إلى إيطاليا عام 1600، حيث تأثر بأسلوب رافائيل، مايكل أنجلو، وكارافاجيو، قبل أن يعود إلى أنتويرب عام 1609 ليصبح رسام البلاط الرسمي.
أبرز أعماله الفنية
القديس غريغريوس البابا (1607م)، متحف غرونبل- بلجيكا.
استنزال الصليب (1612م)، كاتدرائية أنتفيربن.
تقبير السيد المسيح -وضعه في القبر- (1616م)، كنسية القديس جيري (كامبري- فرنسا).
صراع الأمازونيات (1617م)، ميونخ.
زحل يلتهم ابنه (1636م)، متحف ديل برادو - مدريد
كان روبنس من أكثر الفنانين إنتاجًا في عصره ، حيث أدار ورشة ضخمة في أنتويرب، وترك إرثًا فنيًا هائلًا يشمل أكثر من 1400 لوحة، كما كان دبلوماسيًا بارعًا، حيث استخدم فنه لتعزيز العلاقات بين إسبانيا، فرنسا، وإنجلترا، وحصل على وسام الفروسية من الملك تشارلز الأول ملك إنجلترا.
توفي روبنس في 30 مايو 1640 عن عمر 62 عامًا في أنتويرب، بلجيكا، بعد صراع مع قصور القلب.