تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير يونس شلبي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2007 عن عمر ناهز 66 عاما، تاركا خلفه إرثا فنيا كبيرا من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية التي لا تزال تزرع الضحك في قلوب محبيه حتى اليوم.
ولد يونس شلبي في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية عام 1941، ونشأ في أسرة متوسطة الحال، ورغم معارضة والده لطموحه الفني وسعيه لتوظيفه في وظيفة حكومية، أصر شلبي على تحقيق حلمه، وشارك منذ صغره في الأنشطة المسرحية المدرسية.
وبعد اجتيازه للثانوية العامة، انتقل إلى القاهرة والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل، وتخرج فيه عام 1969 وخلال دراسته، عمل إلى جانب دراسته لإعالة أسرته، مستثمرا وقته في العمل والتعليم.
لفت شلبي الأنظار خلال سنوات دراسته، خاصة من المخرج المسرحي نبيل الألفي، عميد المعهد آنذاك، والذي منحه أول فرصة في العرض المسرحي "القاهرة في ألف عام".
لكن انطلاقته الحقيقية جاءت من خلال دور "منصور" في المسرحية الشهيرة "مدرسة المشاغبين" عام 1973، حيث تألق بجانب كوكبة من النجوم مثل عادل إمام، أحمد زكي، وسعيد صالح، وحقق نجاحا جماهيريا ضخما جعل اسمه يتردد بقوة في الوسط الفني.
واصل يونس شلبي تألقه على خشبة المسرح، وقدم واحدا من أبرز أدواره في مسرحية "العيال كبرت" من خلال شخصية "عاطف"، والتي أصبحت من العلامات الفارقة في المسرح المصري.
وتوالت بعدها أعماله الناجحة، منها "الواد الجن"، "الدبابير"، و"الصول والحرامي"، التي رسّخت مكانته كواحد من أهم نجوم الكوميديا في جيله.
وفي السينما والتلفزيون، ترك شلبي بصمة واضحة من خلال عشرات الأعمال، كما عرف بحضوره المحبب في برامج الأطفال، ما جعله محبوبا لدى الصغار والكبار على حد سواء.
تأخر زواج يونس شلبي حتى سن الخامسة والأربعين، إذ كرس سنوات طويلة من حياته لرعاية والدته، وعقب وفاتها وافق على الزواج من فتاة تصغره بـ25 عاما بناء على ترشيح عائلي.
ورغم أن الزواج بدأ بشكل تقليدي، إلا أن العلاقة تطورت لتصبح مليئة بالحب والمودة، وأنجب منها ستة أبناء: خمس بنات وولد وهم "سارة، عمر، أمينة، دعاء، شيماء، وهاجر".