ألقت الشرطة الفرنسية القبض على 131 شخصًا في العاصمة باريس، على خلفية أحداث عنف وسرقة ونهب اندلعت بالتزامن مع احتفالات جماهير باريس سان جيرمان بتتويج فريقهم بلقب دوري أبطال أوروبا، مساء أمس.
وقال متحدث باسم شرطة المدينة، إن أعمال الشغب تصاعدت بشكل واسع، وتم تنفيذ الاعتقالات بحلول منتصف الليل، بينما استمرت الاضطرابات حتى صباح الأحد، ما دفع قوات الأمن إلى الانتشار بكثافة في المناطق الساخنة للسيطرة على الوضع.
من جانبه، أدان وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو بشدة ما جرى، مؤكدًا أن "مشجعي باريس سان جيرمان الحقيقيين عبّروا عن فخرهم بأداء الفريق، في الوقت الذي استغلت فيه فئة خارجة عن القانون المناسبة لنشر الفوضى وارتكاب الجرائم".
وأضاف: "أصدرت تعليماتي لقوات الأمن بالرد الصارم والحاسم على هذه التجاوزات، وأعبر عن دعمي الكامل لمدير الشرطة وكل العناصر الذين عملوا جاهدين لحماية المواطنين، كما لا يمكن القبول بأن يتحول الفرح بلقب تاريخي إلى ساحة للفوضى والوحشية من قبل قلة لا تحترم شيئًا".
وذكرت تقارير إعلامية أن سيارات أضرمت فيها النيران قرب مناطق الاحتفال، فيما تم إطلاق ألعاب نارية ومقذوفات على رجال الشرطة، وسط حالة من الفوضى.
وشهدت أبرز ميادين باريس تجمعات ضخمة، تحولت بعضها إلى مسرح لأعمال عنف، خاصة بالقرب من برج إيفل، الذي أضيء بألوان النادي احتفالًا بالفوز العريض بنتيجة 5-0.
وبحسب السلطات، تم نشر ما يقرب من 5400 عنصر من قوات الأمن في مختلف أنحاء العاصمة، في محاولة لاحتواء أعمال العنف ووقف عمليات السطو والنهب التي طالت عددًا من المتاجر القريبة من موقع الاحتفالات.


