تخشى كل أم من تعرض طفلها للمشاكل والصدمات النفسية، ولكن حيث يمر صغيرها بأي تجربة أليمة، تشعر وكأنه من المحال أن ينجو من تبعتها، ولذلك نوضح في السطور التالية، أهم النصائح لحماية ابنك من آثار الصدمات، وفقاً لما أكد عليه خبراء علم النفس، على موقع " todaysparent".
أهم صدمات الطفولة:
صدمة الطفولة هي الاستجابة النفسية أو الجسدية أو العاطفية التي تصدر عن الطفل نتيجة لتجربة مرهقة أو مهددة، وتشمل:
الصدمة الحادة مثل حادث سير أو كارثة طبيعية.
الصدمة المزمنة كالتعرض المستمر للعنف المنزلي أو الإهمال.
الصدمة المعقدة وهي تراكم صدمات متعددة، غالبًا ما تكون على يد شخص مقرّب.
تأثير الصدمة النفسية على دماغ الطفل:
عندما يتعرض الطفل لصدمة، يبدأ دماغه تلقائيًا بتفعيل نظام الاستجابة للضغط كآلية للبقاء، ويبقى في حالة تأهب مستمر، يفرز هرمونات التوتر، وتصبح الاستجابات مثل الهروب أو التجمد أو الهجوم هي المسيطرة، وإذا تكررت الصدمة، يبقى دماغ الطفل في حالة وضع النجاة، مما يرسخ مسارات عصبية ترتبط بالخوف والحذر والانفصال عن المشاعر، ومع مرور الوقت، تصبح هذه المسارات هي النمط السائد، مما يصعب عليه الشعور بالأمان أو التركيز أو ضبط انفعالاته، لكن، كما أن الدماغ يتأثر سلبًا بالصدمة، فإنه يمتلك القدرة على التشافي بفعل المرونة العصبية، وهي قدرة الدماغ على بناء مسارات جديدة.
أهم النصائح لحماية طفلك من آثار الصدمة النفسية:
-الرعاية الداعمة والثابتة هي المفتاح، فعندما تستجيب الأم لطفلها بحنان وهدوء واتساق، فهي لا تمنحه مجرد راحة عاطفية، بل تساهم فعليًا في إعادة تنظيم دماغه.
-اللحظات الصغيرة مثل التهدئة عند البكاء، أو الاستماع بانتباه، أو الحفاظ على روتين يومي، هي اللبنات التي تشكل شعور الطفل بالأمان الداخلي.
-عندما تحافظ الأم على هدوئها، ينعكس ذلك على الجهاز العصبي للطفل.
-لابد من تسمية المشاعر، حيث يساعد الطفل على فهم ما يحس به بدلًا من كبته أو التصرف باندفاع.
- الحديث المستمر عن التجربة بشكل آمن يساعد الطفل على دمج الصدمة في سياق أوسع من حياته.
- العلاقة الداعمة تعيد بناء إحساس الطفل بقيمته وقوته.
-يجب الحفاظ على الروتين، فمن خلال وضع جداول يومية منتظمة، يقل القلق ويمنح الطفل شعورًا بالتحكم.
-التقبل العاطفي "من الطبيعي أن تخاف" بدلاً من "لا تبكِ!".
-لابد من توفير بيئة آمنة وزاوية مريحة في المنزل تحتوي على أشياء محببة للطفل.