أشادت أحزاب سياسية بجهود القيادة السياسية والشعب المصري في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية على مدار السنوات الماضية، حيث كان القضاء عليها شرطًا أساسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار.
ونوهت الأحزاب السياسية في حديث لـ"دار الهلال"، إلى أن الجماعة الإرهابية تنتهج بشكل صريح سياسة العداء ضد الدولة المصرية، حيث لا تتوقف عن استهدافها، غير أن جهود الدولة، المدعومة بالإرادة الشعبية، تفشل هذه المحاولات.
شرط تحقيق الاستقرار
ومن جانبه، أشاد حسن ترك، رئيس حزب الاتحادى الديمقراطي، بحالة التيقظ لدى الشعب المصري من كافة المخاطر التي تحيط به، والمؤامرات التي تُحاك ضده، لا سيما من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أن القضاء عليها كان شرطًا أساسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال رئيس حزب الاتحادى الديمقراطي، إن الجماعة الإرهابية لا تترك أي منفذ للعودة إلى المشهد مرة أخرى إلا وحاولت الدخول منه، إلا أن حالة التيقظ لدى جموع الشعب المصري تُجهض كافة محاولاتها.
وأكد "ترك" في حديث لـ"دار الهلال"، أن الجماعة الإرهابية تنتهج سياسة العداء الصريح للدولة المصرية، حيث إنها تحاول تضخيم الأزمات حتى وإن كانت صغيرة، وحتى أيضًا إن لم يكن لمصر دخل بها، لافتًا إلى أنهم عبر ذلك يعتقدون أنهم "يشوّهون" صورة الدولة أمام المواطن، الذي هو في الأساس يقظ لما يُحاك ضده.
وتساءل: ماذا قدم الإخوان حين كانوا على رأس الحكم في مصر؟.. مجيبًا: "لا شيء، سوى الدمار والخراب، وإدخال البلاد في سلسلة لا تنتهي من الأزمات".
وأكد أن الأزمات من حولنا في المنطقة، وعلى حدودنا، تجعلنا ندرك إلى أين كان الإخوان سيذهبون بالبلاد.
وثمّن رئيس الاتحادى الديمقراطي الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة السياسية في مواجهة المخاطر التي تستهدف ضرب الوطن، وتحقيق الأمن والاستقرار، مشيدًا في ذات الوقت بحالة الوعي لدى الشعب المصري والتيقظ لما يُحاك ضده.
وتابع: "المواطن يدرك إلى أين يريد الإخوان أن يذهبوا به، ولذا هو يقظ وحذر في التعامل معهم، خصوصًا بعد أن ذاق مرّهم"، مؤكدًا أن "القضاء على هذه الجماعة، كان شرطًا أساسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار، اللذين هما نعمتان لا يُقدّران بثمن".
وأوضح ترك، أن ذلك ما نجحت الدولة في تحقيقه بعد سنوات طويلة من خوض المواجهة ضدهم، وفي ذات الوقت، أفشلت جميع محاولاتهم للعودة إلى المشهد.
تلقت "ضربات قاصمة"
بدوره، قال خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن الدلائل تواترت، خلال الفترة الماضية، مثبتة أن مآل جميع الجماعات الإرهابية، كالإخوان وما على شاكلتها، إلى الزوال.
وأوضح فؤاد، في حديثه لـ"دار الهلال"، أن هذه الجماعات وبشكل عام ترمي تجاه عدم استقرار البلاد، وفقدان وحدتها وسيادتها، والدلائل على ذلك كثيرة، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية، كانت تريد دفع البلاد إلى هذا بالضبط.
وشدد على أن ذلك يثبت أن هذه الجماعة، وما على شاكلتها، تعمل لصالح دول أخرى، وأجهزة أخرى، وشعوب أخرى، دون اكتراث لمستقبل وطنهم.
وأضاف أن اصطفاف جميع فئات المجتمع المصري خلف قيادته السياسية، طوال السنوات الماضية، أدى إلى إنقاذ البلاد من مثل هذه المخططات التي كانت تستهدفها، وإنقاذ الشعب من مخطط "أسود" كان سيعصف بمستقبله.
وأوضح رئيس حزب الشعب الديمقراطي، أن الجماعة تلقت "ضربات قاصمة" طوال السنوات الماضية، وذلك بجهود دؤوبة من الدولة المصرية، يدعمها الشعب، الذي سجل في ثورة 30 يونيو 2013، أعظم انتصاراته.
كما أكد "فؤاد"، أن الأحزاب السياسية في مصر حريصة بدورها على تسليط الضوء على "جرائم" الإرهابيين، وذلك من منطلق نشر الوعي، واستعادة العقل الجمعي، وتعزيز السيادة واستقرار البلاد.
وشدد على أن ذلك يأتي أيضًا من منطلق حماية مكونات الدولة المصرية بالكامل، بما يحفظ مستقبل البلاد، وحقوق الإنسان.