واصل رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، اليوم الإثنين جولته الإقليمية في غرب أفريقيا، حيث توجه إلى عاصمة غينيا (كوناكري) بعد زيارته الأخيرة إلى كوت ديفوار؛ وذلك لبحث القضايا الاقتصادية المشتركة.
وذكر راديو (فرنسا الدولي) أن رئيس حكومة السنغال سيلتقي في وقت لاحق اليوم، بنظيره الغيني امادو أوري باه، قبل أن يعقد اجتماعا منفردا مع الرئيس الانتقالي مامادي دومبويا.
وأشار الراديو إلى أنه بزيارة (كوناكري) يؤكد سونكو، التزامه بالحفاظ على العلاقات مع جميع دول المنطقة ويسعى إلى تمكين مؤسساته من الاستفادة من النمو القوي للاقتصاد الغيني، المدفوع بديناميكية قطاع التعدين، وخاصة بتطوير مشروع "سيماندو" العملاق الذي يتضمن إنشاء 600 كيلومتر من البنية التحتية للسكك الحديد والمواني.. ومن المتوقع أن تركز المناقشات في غينيا بشكل أساسي على القضايا الاقتصادية.
ويرافق رئيس حكومة السنغال خلال زيارته لغينيا وفد يضم مسئولين من وزارتي الثروة السمكية والبنية التحتية السنغاليتين.
من جانبهم، يعتقد العديد من المراقبين أن رئيس الوزراء السنغالي سوف يلتزم بالخط الذي رسمه وهو تطوير العلاقات الثنائية وعدم التعليق على القضايا السياسية الداخلية لشركائه.
وكان رئيس وزراء السنغال قد أعرب - في وقت سابق خلال زيارته إلى عاصمة كوت ديفوار (أبيدجان) - عن قلقه إزاء مستوى التبادل التجاري بين السنغال وكوت ديفوار، والذي يعتبره منخفضا للغاية على الرغم من الثقل الاقتصادي للبلدين في منطقة غرب أفريقيا النقدية.
يذكر أن حجم الصادرات السنغالية إلى كوت ديفوار يبلغ 107 مليارات فرنك أفريقي، بينما لا يتجاوز حجم الصادرات الإيفوارية إلى السنغال 52 مليار فرنك أفريقي.
ومن المقرر أن يصبح مشروع "سيماندو" أكبر منجم جديد لخام الحديد في العالم، المادة الخام الرئيسة المستخدمة في صناعة الفولاذ.. حيث يهدف المشروع الضخم إلى إنتاج 120 مليون طن متري سنويا بحلول نهاية عام 2025.. ويعد المشروع بفوائد اقتصادية كبيرة لغينيا، ويلبي الطلب العالمي المتزايد على خام الحديد. وغينيا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 13 مليون نسمة غني بالبوكسيت والذهب والألماس.