الخميس 26 يونيو 2025

عرب وعالم

"نيوزويك": الصين تسعى لتغيير خريطة تجارة السلاح العالمية

  • 3-6-2025 | 10:58

الصين

طباعة
  • دار الهلال

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن الصين تسعى جاهدة لإعادة تشكيل تجارة السلاح العالمية لتبرز كلاعب رئيسي ومزود كبير للأسلحة، في وقت تحاول فيه الإفلات من اعتمادها التاريخي على واردات الأسلحة الأجنبية.

ولفتت تقرير للمجلة إلى أنه في السنوات الأخيرة، صدرت الصين طائرات مسيّرة، وصواريخ، وطائرات مقاتلة صينية الصنع إلى 44 دولة.

وكشف تقرير صدر حديثاً من "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام" (سيبري)، هذا التحول الصيني، في وقت تحاول فيه الصين جاهدة تعظيم إنتاجها المحلي للاقتراب من مستوى الاكتفاء الذاتي على صعيد الإنتاج الدفاعي.

وترى المجلة الأمريكية أن التطور الصيني في مجال التسليح من مستورد للأسلحة إلى مصدر لها ليس إنجازاً صناعياً فحسب، بل هي في حقيقة الأمر أداة من أدوات الحكم البارع، فضلاً عن أن مبيعات السلاح تنسج تحالفات، وتفتح قنوات دبلوماسية، وتُعيد تشكيل موازين القوى.

وحسب تقرير معهد "سيبري" في مارس، فإن واردات السلاح الصينية تراجعت بنسبة 64 في المائة ما بين 2020 و2024، مقارنة بالسنوات الخمس السابقة لها.

ويعكس هذا التحول الدراماتيكي اختراقاً على صعيد إنتاج المحركات المحلية، والطائرات المقاتلة، والمروحيات، لتنهي بذلك عقوداً من الاعتماد على التكنولوجيات الروسية والأوروبية.

وأعدت "نيوزويك" ملفاً وخريطة تفاعلية على الكرة الأرضية، تبرز الدول التي تشتري الأسلحة الصينية ونوعية التسليحات التي بيعت.مشيرة إلى أن صادرات السلاح الصينية تبقى مهمة لكنها مركزة على نحو متزايد.

وتحتل باكستان قمة الدول الأكثر شراءً للأسلحة الصينية، حيث استحوذت على نسبة 63 في المائة من مجمل صادرات السلاح الصينية خلال الفترة بين 2020 و2024.

في الوقت نفسه، هناك في أمريكا الجنوبية، دولٌ تشمل فنزويلا وبوليفيا، قد اشترت أسلحة خفيفة ومركبات عسكرية من الصين، سعياً للحصول على تسليحات مقبولة الكلفة كبديلة للتسليحات الغربية.

وترى المجلة الأمريكية أنه رغم البصمات العالمية لتجارة السلاح الصيني أخيراً، فإنها لا زالت محدودة إقليمياً. ففي الوقت الذي تنامت فيه صناعة الدفاع الصينية، فإن مجمل صادراتها تراجعت بنسبة 5.4 في المائة ما بين عامي 2020 و2024.

وتضيف : هناك عديد من الدول- ولاسيما في آسيا ومنطقة أوقيانوسيا التي تضم أستراليا ونيوزيلندا والجزر المحيطية- مالت إلى التسلح من موردين غربيين بدلاً من ذلك، حيث قامت كل من الهند، واليابان، وأستراليا، وكوريا الجنوبية، بالتركيز على وارداتها من السلاح الأمريكي لمواجهة الصعود العسكري لبكين.

وتختتم "نيوزويك" تقريرها عن السلاح الصيني لافتة إلى أن بكين مهيأة لتوسيع حضورها في أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، ولدى شركاء أصليين منذ أمد بعيد مثل باكستان .

الاكثر قراءة