الخميس 5 يونيو 2025

تحقيقات

مناسك الحج كاملة.. تبدأ بالإحرام في يوم التروية وحتى طواف الوداع

  • 3-6-2025 | 12:56

مناسك الحج

طباعة
  • أماني محمد

يستعد حجاج بيت الله الحرام من شتى بقاع الأرض، لبدء مناسك ركن الأعظم، والتي ستبدأ بالإحرام لمن تحلل منه، غدًا الأربعاء يوم الثامن من ذي الحجة والذي يعرف بـ"يوم التروية"، وتستمر مناسك الحج بالوقوف على صعد عرفات في يوم التاسع من ذي الحجة، وبعدها طواف الإفاضة ورمي الجمرات.

 

الإحرام في يوم التروية

ويبدأ الحجاج مناسكهم بالإحرام، فإذا كان الحاج تحلل من الإحرام بعد العمرة وأراد الحج فعليه في يوم 8 من شهر ذي الحِجَّة ويُسمَّى "يومَ التروية" أن يستعد للإحرام بالحجِّ، حيث يرتدي ملابس الإحرام على طهارة، ثم يصلِّي ركعتين بالمسجد الحرام إنِ استطاع، وينوِي الحجَّ، فيقُول: اللهم إني أردتُ الحج فيَسِّرْه لي وتَقبَّلْه مني، ثم يردد ألفاظ التلبية المعروفة.

وقالت دار الإفتاء إنه متى قال الحاج ذلك -بعد تلك النية- صار مُحرِمًا بالحج، ويردِّدْ ألفاظ التلبية كلما استطاع وفي كل حال وداوِمْ عليها ولا يقطعها حتى تبدأ في رَميِ جمرة العقبة.

وبعد ذلك يتوجه الحجاج إلى المبيت بمِنَى ليلة عرفة، وقالت الإفتاء إن المَبيت بمنى ليلةَ عرفةَ مستحبٌّ، وليس واجبًا، فيجوز لك أن تبيت فيها أو أن تحرم بالحج من غُرَف الفندق، ثم تذهب من مكة إلى عرفةَ مباشرةً، ويستحب أن تدعوا عند الذهاب لمنى بقولك: «اللَّهُمَّ إيَّاكَ أرْجُو، وَلَكَ أدْعُو، فَبَلِّغْنِي صَالِحَ أمَلِي، واغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَامْنُنْ عَليَّ بِما مَنَنْتَ بِهِ على أهْلِ طاعَتِكَ، إنَّكَ على كل شيءٍ قدير».

 

الوقوف بعرفة

والوقوف بعرفة هو الركنُ الأعظمُ للحج؛ فإذا فات الحاج ذلك فاته الحج، ويستعد الحجاج للوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة بهمَّةٍ عالية، وعليه أن يقول أثناء مسيره إليه: "اللَّهُمَّ إلَيْكَ تَوَجَّهتُ، وَوَجْهَكَ الكَرِيمَ أردتُ، فاجْعَلْ ذَنْبِي مَغْفُورًا، وَحَجِّي مَبْرُورًا، وارْحَمْنِي وَلَا تُخَيِّبْني، إنَّكَ على كل شيء قدير" ويحسُن أن تكون طاهرًا، وتقف وتدعوا الله بما شئت، وأفضل الدعاء «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».

وفي يوم عرفة يمكن للحاج أن يصلي الظهر والعصر مع الإمام في مسجد نمرة جمعًا وقَصْرًا، فإن لم يستطع فيجوز أن يصليهما في خيمته كلًّا منهما في وقتها، أو جَمعَ تقديم في وقت الظهر، وبعد غروب الشمس توجَّه إلى مزدلفة.

ويبدأ وقتُ الوقوف بعرفة مِن طلوع فجر يوم التاسع من ذي الحجة وحتى طلوع فجر يوم النحر؛ العاشر من ذي الحجة ويتحقق الوقوف بعرفة ولو أدرك الحاج فيه لحظةً في وقت الوقوف، وقالت دار الإفتاء إن أقلُّ الوقت الذي يكون به الحاج مُدرِكًا للوقوفِ بعرفةَ هو أن يُدرِك فيها لحظةً في وقت الوقوف، والأفضل الجمع بين جزءٍ من النهارِ في آخره وأولِ جزءٍ من ليلة العاشر منه، أي: قُبيل غروب شمس يوم التاسع إلى ما بعد الغروب بقليل، فإن أفاض قبل غروب الشمس، أو لم يُدرك إلا لحظةً مِن الليل فلا شيء عليه.

وعن الوقوف بعرفة يحسُن للحاج أن يكون على طهارةٍ عند الوقوف بعرفة، وأفضل الدعاء حينها ما جاء في الحديث الشريف: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» أخرجه الترمذي.

ويستحب أن يقول مساء يوم عرفة: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاشْرَحْ لِي صَدْرِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَسْوَاسِ الصَّدْرِ، وَمِنْ شَتَاتِ الْأَمْرِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي اللَّيْلِ وَشَرِّ مَا يَلِجُ فِي النَّهَارِ، وَشَرِّ مَا تَهُبُّ بِهِ الرِّيَاحُ، وَشَرِّ بَوَائِقِ الدَّهْرِ».

 

المبيت بمزدلفة

وبعد مغرب يوم عرفة يفيض الحجاج إلى مزدلفة للمبيت فيها، وعند الإفاضة من عرفة إلى مزدلفة يمكن قول: «إِلَيْكَ اللَّهُمَّ أرْغَبُ، وإيَّاكَ أرْجُو، فَتَقَبَّلْ نسُكي، وَوَفِّقْنِي وارْزُقْنِي فيهِ مِنَ الخَيْرِ أكْثَرَ ما أطْلُبُ، وَلا تُخَيِّبْني، إنَّكَ أنْتَ اللَّهُ الجَوَادُ الكَرِيمُ».

وند وصول الحاج إلى مزدلفة يصلي المغرب والعشاء جمعَ تأخير في وقت العشاء، ويجوز أن يبِيت بمزدلفة، ثم يتوجه إلى منى، إن استطاع، ولا فِديةَ عليه إن لم يستطع المبيت، خصوصًا إذا كان صاحب عُذرٍ.

ويتحقق المَبيت بمزدلفة بالمكث في أي مكان فيها مدةً تزيد على قدر وضع الحقائب وصلاة المغرب والعشاء وتناول شيء من الطعام، ويمكن خلالها قول: «اللَّهُمَّ إني أسألُكَ أنْ تَرْزُقَنِي في هَذَا المَكانِ جَوامِعَ الخَيْرِ كُلِّهِ، وأنْ تُصْلِحَ شأنِي كُلَّهُ، وأنْ تَصْرِفَ عَنِّي الشَّرَّ كُلَّهُ، فإنَّه لَا يَفْعَلُ ذلكَ غَيْرُكَ، وَلَا يجودُ بِهِ إِلَّا أنْتَ». وأكثِر فيها من الذكر والدعاء.

كذلك يمكن للحجاج في أرض مزدلفة أو من الطريق جمع الحصيات السبع - في حجم حبة الفول - التي سيرمي بها الحاج جمرة العقبة صباح يوم النحر بمِنى، ثم يلتقط في كل يوم من أيام التشريق 21 حصاة من منى أو عرفة أو من أي مكان.

كذلك وجهت دار الإفتاء رسالة للحجاج "لا تعَرِّض نفسَك أو الآخرين للخطر فلا تصعد إلى المناطق العالية من الجبال، ولا تنتشر بشكل واسع في أرض مزدلفة، وصلِّي المغرب والعشاء جمعَ تأخير مع قصر عدد ركعات العشاء فقط، وتجنب حافلات الأفواج بعد النزول بمزدلفة، وأسرع في جمع الحصى، وتجنب الزحام الشديد".

وخلال جمع الحصى يجمع كل حصيات الرمي في الأيام الثلاثة ومجموعها للمتعجل 49 حصاة: سبع منها لجمرة العقبة يوم النحر، وإحدى وعشرون للجمرات الثلاث في ثاني أيام العيد ومثلها في ثالث أيامه، ومن بقي بمنى إلى رابع أيام العيد فعليه رمي الجمرات الثلاث كل واحدة بسبع حصيات كما فعل في اليومين الثاني والثالث، ويكون المجموع حينئذٍ (70 حصاة).

 

مناسك الحج في أول يوم العيد

وبعد المبيت بمزدلفة يتوجه الحجاج إلى جمرة العقبة بمنى ويرمها بالحصيات السبع، في أول أيام العيد يوم النحر، وخلال رمي جمرة العقبة الكبرى يرمي الحاج واحدة بعد الأخرى على التوالي، وهو يقول: بسم الله والله أكبر، رغمًا للشيطان وحزبه، اللهم اجعله حجًّا مبرورًا وذنبًا مغفورًا، وهنا اقطع التلبية التي التزمْتَ بها منذ أن أحرَمْتَ.

ويجوز للحاج أن يؤجل رمي جمرة العقبة الكبرى لآخر نهار يوم النحر، وإذا عجز عن الرمي بنفسه فيجوز له أن ينيبَ مَن يرمي بَدَلًا منه.

وبعد رمي جمرة العقبة الكبرى يحلق أو يقصِّر، كذلك تُقصِّر المرأة الحاجَّةُ من أطراف شعرها، وبذلك يتحقق التحلُّل من إحرام الحج ويحل للحاج بعدها ما كان محرمًا ما عدا اللقاء الجسدي بين الزوجين؛ فهذا لا يحل إلا بعد طواف الإفاضة.

بعد رمي جمرة العقبة والتحلُّل يذهب إلى مكة للطواف بالكعبة سبعة أشواط هي طواف الإفاضة، ثم يصلي ركعتين في مقام إبراهيم، ويشرب من ماء زمزم، ويسعى بين الصفا والمروة إن كان قد أخرت ذلك إلى طواف الإفاضة.

ولا مانع من أن تتبع الفوج المرافق إذا بادر بالذهاب من المزدلفة إلى مكة ليلًا حتى يؤدِّي طوافَ الإفاضة والسعي، ثم يتحلَّل التحلُّل الأصغر بمكة، ويبيت بمكة ليلة النحر.

ويجوز للحاج بعد طواف الإفاضة أن يعُود إلى منى في نفس اليوم، ويبِيت فيها ليلةَ 11، و12 من ذي الحجة، ويجوز له أن تبقَى في مكة ثم يتم الليلة بمنى، كما يجوز أن يستمر في منى ويتم الليل بمكة، فإذا تعذَّر المبيت بها لعذر كعدم تيسُّر مكان المبيت أو المشقةٍ أو تعجُّلِ العودة إلى الوطن؛ فيمكن ترك المبيت بمنى لأنه سنة ولا فِدية على الحاج، ولكن يلزمه أن يحضر إليها لرمي الجمرات إذا لم يوكل غيره بالرمي نيابة عنه.

ويستحب أن يقول الحاج بمنى في أول يوم (يوم النحر) «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، فَاكْفِنِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ» «الحمدُ لِلَّهِ الَّذي بَلَّغَنِيها سالِمًا مُعافًى، اللَّهُمَّ هَذِهِ مِنًى قَدْ أتيتُها وأنا عبدُك وفي قَبْضَتِكَ، أسألُكَ أنْ تَمُنَّ عَليَّ بِمَا مَنَنْتَ به على أوليائِكَ، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الحِرْمانِ وَالمُصِيبَةِ في دِينِي، يا أرحم الراحمين»

 

أماكن رمي الجمرات الثلاث ووقته

والمبيت بمنى أيام التشريق سنة ليس واجبًا عند جماعة من الفقهاء كالسادة الحنفية، وهو قول للإمام أحمد وقول للإمام الشافعي، بناء على أنَّ المبيت ليس مقصودًا في نفسه، بل مشروعيته لمعنى معقول، وهو الرفق بالحاجّ؛ بجعله أقرب لمكان الرمي في غده، فهو مشروع لغيره لا لذاته، وما كان كذلك فالشأن فيه ألا يكون واجبًا، وعليه فمن احتاج أن يكون بمكة ليلًا أو حتى جدة فلا بأس بتقليد من لم يوجب المبيت.

والمطلوب فعله أيام التشريق هو رمي الجمرات الثلاث، كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات، يكبر مع كل حصاة، يبدأ بالأولى وهي أبعدهن عن مكة، ويقف بعد رمي الجمرة الأولى والوسطى يدعو اللَّه مُسْتَقْبِلًا القبلة، ولا يقف بعد رمي الأخيرة.

ويجوز رمي الجمرات قبل الزوال وبعده، كما هو مذهب طائفة من السلف والخلف.

الجمرات الثلاث هي: الجمرة الصُّغرَى وهي القريبة من مسجد الخيف، ثم الوُسطَى وهي التي تليها وعلى مقربة منها، ثم العَقَبة وهي الأخيرة، ويرمى الحاج هذه الجمرات في كلٍّ مِن يومَيْ ثاني وثالث أيام العيد، كل واحدة بسبع حصيات كما فعل في رمي جمرةَ العقبة في يوم العيد.

من السنَّة أن يقف في أيام الرمي كل يوم عند الجمرة الأولى إذا رماها، ويستقبل الكعبة، ويحمَد الله تعالى، ويُكبِّر، ويُهلِّل، ويُسبِّح، ويدعو، ويَمكث كذلك قدرَ قراءة سورة البقرة، ويفعل في الجمرة الثانية وهي الوسطى كذلك، ولا يقف عند الثالثة، وهي جمرة العقبة.

ويجوز للحاج أن يَبيت بمنى ليلة أول أيام التشريق وهي ثاني أيام العيد (11 من ذي الحجة)، ثم يرمي الجمرات اليوم الأول، وبعد منتصف ليلة ثاني أيام التشريق (12 من ذي الحجة) ويرمي جمرات اليوم الثاني من أيام التشريق، ثم يغادر مِنى إلى مكة ليلة ثاني أيام التشريق (12 من ذي الحجة)، أو أن يبيت ويرمي في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة وبذلك تنتهي مناسك الحج ويتحلل الإحرام.

 

طواف الوداع

طواف الوداع هو آخر ما يفعله الحاجُّ قُبيل سفره من مكة بعد انتهاء المناسك، فهو بمنزلة توديع للبيت الحرام، عليه الفتوى أنه سُنَّة، فإذا أراد الحاج السفر بعده فورًا سافر ولا حرج عليه.

ويستحب طواف الوداع والاجتهاد في الدعاء، وقول: "اللَّهُمَّ الْبَيْتُ بَيْتُكَ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، حَمَلْتَنِي عَلَى مَا سَخَّرْتَ لِي مِنْ خَلْقِكَ، حَتَّى سَيَّرْتَنِي فِي بِلَادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي بِنَعْمَاكَ حَتَّى أَعَنْتَنِي عَلَى قَضَاءِ مَنَاسِكَكَ، فَإِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فَازْدَدْ عَنِّي رِضًا، وَإِلَّا فَمُنَّ الْآنَ قَبْلَ أَنْ تَنْأَى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، فَهَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي إِنْ أَذِنْتَ لِي، غَيْرَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلَا بِبَيْتِكَ، وَلَا رَاغِبٍ عَنْكَ وَلَا عَنْ بَيْتِكَ، اللَّهُمَّ فَاصْحَبْنِي بِالْعَافِيَةِ فِي بَدَنِي، وَالْعِصْمَةِ فِي دِينِي، وَأَحْسِنْ مُنْقَلَبِي، وَارْزُقْنِي طَاعَتَكَ مَا أَبْقَيْتَنِي ... اللهم إني أسألك عِلمًا نافعًا، ورِزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء".

وعند ركوب وسيلة السفر للعودة قل: {سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقۡرِنِينَ * وَإِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} [الزخرف: 13، 14]. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْل، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ. آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ».

الاكثر قراءة