أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بمقتل ثلاثة جنود، فضلًا عن إصابة اثنين آخرين بانفجار عبوة ناسفة، مساء الاثنين، في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
إعلان جيش الاحتلال، جاء بعد سويعات من تأكيد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح.
وعندئذٍ أكدت القسام، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية من مسافة صفر مع جنود العدو في شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وحسب ما ذكره الجيش، فإن القتلى، هم الرقيب أول ليئور شتاينبرج، والرقيب أول أُوفِك باراهنا، والرقيب أول عومر فان غِلدر، وجميعهم يبلغ عمرهم 20 عامًا، وينتمون إلى لواء جفعاتي.
في المقابل، أكد إعلام عبري، أن العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود، غير أنه أشار إلى وقوع 11 مصابًا، على عكس ما أورده الجيش، الذي زعم وقوع مصابين فحسب.
ووفقًا لمعطيات جيش الاحتلال، يرتفع بذلك عدد الجنود القتلى في صفوفه منذ بداية العدوان، في السابع من أكتوبر 2023، إلى 861 عسكريًا، فيما يرتفع عدد المصابين إلى 5921 شخصًا.
غير أن هذه الحصيلة تعتريها التشكيك، حيث أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم، أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في أكثر من 10 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا، موضحة أن عدة آلاف آخرين يدخلون بشكل متكرر دائرة اضطراب ما بعد الصدمة، حسب ما نقلته عن قائد عسكري إسرائيلي.
ومن بين الحين والآخر، تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، عن إيقاع قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، غير أن الأخير لا يعلّق على ذلك الإعلان، الذي عادةً ما يكون مدعومًا بمقاطع فيديو مصورة.
كيف نُفذت؟
وفي تفاصيل العملية، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه قبيل الساعة 19:00 مساء الاثنين، رافقت قافلة من عربات "هامر" سيارة إطفاء إلى قطاع غزة لإخماد حريق شبّ في ناقلة جنود مدرعة من طراز "نمر"، بعد ارتفاع حرارة محركها بشكل كبير.
وأشارت إلى أنه أثناء عودة القافلة إلى إسرائيل، وفي أحد المحاور داخل القطاع، انفجرت فيها عبوة ناسفة.
واتضح أن الأمر يتعلق بكمين كبير يتضمن نحو 20 عبوة ناسفة على طول الطريق، بهدف تفجيرها دفعة واحدة وإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، حسب زعم الإذاعة.
وقد انفجرت عبوة واحدة فحسب، استهدفت مركبة هامر مكشوفة تابعة للجيش الإسرائيلي كان الجنود الثلاثة القتلى على متنها.
التعليق على العملية
وفي أصداء ذلك، توجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتعزية إلى عائلات القتلى، قائلًا: "نعزي عائلات الجنود القتلى وقلوبنا تتألم في هذه اللحظة الصعبة".
بينما وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن جفير، صباح هذا اليوم بـ"المؤلم"، وذلك في تعقيبه على نبأ مقتل الجنود الثلاثة.
ويعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي -حسب تقارير إعلامية- من تدهور ملحوظ في الأداء العسكري جراء الخسائر التي تكبدها في قطاع غزة.