نحتفل في 5 يونيو من كل عام، باليوم العالمي للبيئة، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على التحديات البيئية الملحة في عصرنا، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع استشارية كيف أصبح التلوث البيئي مصدرًا رئيسيًا للعديد من الأمراض المناعية والمزمنة، وأهم النصائح لتحصين أفراد الأسرة.
ومن جهتها، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، هو تذكير مهم لكل أسرة بضرورة الانتباه إلى ما نواجه من تحديات صحية بسبب التلوث، خاصة الناتج عن المواد الكيميائية والانبعاثات الضارة، والذي يؤدي إلى أضرار جسيمة على الصحة العامة، وخاصة للمرأة والطفل، والتي من أهمها ما يلي:
- انتشار أمراض متنوعة، قد تبدأ في شكل بسيط مثل حساسية في الصدر أو حساسية في العين أو الجلد، ولكنها قد تتطور إلى التهابات متعددة في الجسم.
-التلوث البيئي، وخاصة المنبعث من المصانع وعوادم السيارات وغيرها من المسببات، يؤدي في الكثير من الأحيان للإصابة بالأمراض المناعية المزمنة.
- في حال وجود استعداد جيني لدى الشخص، فإن التعرض المستمر للتلوث قد يساهم في تطور هذه الأمراض إلى ما هو أخطر، مثل الأمراض السرطانية.
-عند تعرض المرأة لتلوث الهواء قبل الولادة، قد يؤدي لانخفاض الدرجات المعرفية عند الرضع، وحدوث تشوهات وأمراض للجنين.
وقدمت استشاري المناعة، العديد من النصائح للأمهات، كي تتمكن من تحصين أفراد أسرتها، وأجملتها في النقاط التالية:
- أن تعمل الأم على حماية نفسها وأطفالها قدر المستطاع، من خلال العودة إلى الطبيعة، والذي يضمن اتباع نمط غذائي صحي، يشمل الخضروات الطازجة، لأنه مليء بمضادات الأكسدة التي تحصن الجسم من الداخل، وتلعب دورًا رئيسيًا في تقوية الجهاز المناعي.
-ممارسة الرياضة اليومية، لأنها تنشط الدورة الدموية وتحسن مناعة الجسم.
- التعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل يوميًا، لأنه يفيد الصحة النفسية والجسدية.
-على الأم غرس حب الطبيعة والوعي البيئي لدي أطفالها منذ الصغر، من خلال تعليمهم الزرع، والنظافة، واحترام الطبيعة، حيث أن صحتهم تبدأ من بيئتهم، وكل خطوة صغيرة نحو بيئة أنظف، هي خطوة كبيرة نحو مناعة أقوى.
-التقليل من استخدام البلاستيك والملوثات، وإدراك الأم أن التربية البيئية جزء أساسي من الحفاظ على الصحة..