عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اجتماعًا موسعًا مع وفد شركتي "سامكو" المصرية و"ماورر" الألمانية، لبحث وضع خارطة طريق لإنشاء مجمع صناعي متكامل لتوطين صناعة مكونات ومستلزمات الكباري والأنفاق، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
شارك في الاجتماع سامح سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة سامكو، و هولغو روديكر، رئيس مجلس إدارة شركة ماورر، إلى جانب الدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل.
وأكد الوزير أن إنشاء المجمع يأتي في إطار خطة الدولة الشاملة لتوطين مختلف الصناعات، بهدف دعم التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، مشيرًا إلى أن المشروع ينسجم مع الجهود الحكومية الرامية إلى تعميق الصناعة الوطنية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.
واستعرض الجانبان خلال الاجتماع مشروعات شركة ماورر الحالية في مصر بالتعاون مع شركة سامكو، والتي تشمل إنتاج أحدث ركائز الكباري بمعايير جودة عالمية، تُستخدم حاليًا في مشروعات حيوية مثل القطار الكهربائي السريع، والكباري، والأنفاق. كما تم عرض خطط التوسع المستقبلي للمشروع، والتي تشمل زيادة الطاقة الإنتاجية ونقل التكنولوجيا، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر المصرية.
وأوضح الوزير أن المجمع المخطط إنشاؤه سيضم خطوط إنتاج متطورة لتصنيع ركائز الكباري وفواصل التمدد والمكونات المعدنية الأخرى المستخدمة في البنية التحتية، بما يلبي احتياجات السوق المحلي ويدعم التصدير إلى الأسواق الإفريقية والعربية.
وفي هذا السياق، وجّه الوزير بتشكيل لجنة فنية مشتركة تضم ممثلين عن الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وهيئة الطرق والكباري، وشركة سامكو، لوضع خارطة طريق تنفيذية تتضمن الجدول الزمني للمشروع، وتحديد الاحتياجات الفنية والبشرية والتدريبية لضمان جاهزية المجمع الصناعي في أقرب وقت ممكن.
من جانبهم، عبّر مسؤولو شركة ماورر عن اعتزازهم بالشراكة مع مصر، مؤكدين أن السوق المصري يشهد تطورًا كبيرًا في البنية التحتية والبيئة الاستثمارية، ما يجعله وجهة مثالية للاستثمار ونقل التكنولوجيا.
كما أشادوا بكفاءة العاملين المصريين وسرعة اندماجهم في تقنيات التصنيع الحديثة، مؤكدين التزامهم بتوسيع التعاون مع الحكومة المصرية في المجالات ذات الأولوية الاستراتيجية.