أعلن علماء الحفريات في غرب وايومنغ في الولايات المتحدة عن العثور على أحافير شبه كاملة لثعبان عمره 34 مليون سنة يُدعى Hibernophis breithaupti، وهو اكتشاف رائد يقدم رؤى جديدة حول تطور الثعابين.
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم الحيوان التابعة لجمعية لينين، ذكر العلماء أن الاكتشافات تعيد تشكيل فهمنا للثعابين القديمة وسلوكياتها الاجتماعية وصلاتها التطورية بالأفاعي الحديثة.
وتم العثور على الأحافير في تكوين نهر وايت الذي يعود إلى أوائل فترة الأوليجوسين، وهي أول هياكل عظمية كاملة للثعابين من هذه الحقبة.
وتم اكتشاف أربعة هياكل عظمية محفوظة بشكل رائع داخل مأوى شتوي مشترك يُسمى"هايبيرناكولوم"، ما يشير إلى سلوك تَجمُّعِي للحفاظ على الدفء أثناء الشتاء، وهو أمر نادر بين الزواحف. ويُظهر هذا السلوك الاجتماعي أن الثعابين القديمة كانت قد تعاونت للبقاء على قيد الحياة في الظروف الباردة.
وتوفر هذه الأحافير معلومات حاسمة عن عائلة البويدات التي تضم الأفاعي الحديثة، بحيث تختلف هياكل الفك وترتيب الأسنان والعمود الفقري عن الأنواع المعروفة، ما دفع العلماء لتصنيف هذا النوع كنوع جديد.
وبمقارنة هذه الأحافير مع الثعابين الحديثة وتحليل الحمض النووي، وجد الباحثون أن Hibernophis breithaupti مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأفاعي الحديثة، ما يدعم نظرية أن الأفاعي البو بدأت كأنواع صغيرة الحجم قبل أن تتطور إلى الأكبر حجمًا التي نعرفها اليوم.