الأربعاء 23 يوليو 2025

ثقافة

ديوان العرب| يا مَن تَرَفَّعَ لِلدُنيا وَزينَتِها.. قصيدة محمود الوراق

  • 6-6-2025 | 09:53

محمود الوراق

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة «يا مَن تَرَفَّعَ لِلدُنيا وَزينَتِها» للشاعر محمود الوراق، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.

ويعرف «محمود الوراق» بأنه أحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «يا مَن تَرَفَّعَ لِلدُنيا وَزينَتِها».

 تعتبر قصيدة «يا مَن تَرَفَّعَ لِلدُنيا وَزينَتِها»، من أجمل ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 11 بيتًا، تميز شعر محمود الوراق بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

وإليكم القصيدة:

يا مَن تَرَفَّعَ لِلدُنيا وَزينَتِها

لَيسَ التَرَفُّعُ رَفعَ الطينِ بِالطينِ

إِذا أَرَدتَ شَريفَ القَومِ كُلّهم

فَاِنظُر إِلى ملكٍ في زِيِّ مِسكينِ

لا تَخضَعَنَّ لِمَخلوقٍ عَلى طَمَع

فَإِنَّ ذَلِكَ وَهنٌ مِنكَ في الدينِ

وَاِسترزق اللَه مِمّا في خَزائِنِه

فَإِنَّ ذاكَ بَينَ الكافِ وَالنونِ

أَلا تَرى كُلَّ مَن تَرجو وَتَأملُه

مِنَ البَرِيَّةِ مسكينَ اِبنَ مِسكينِ

أَرى أُناساً بِأَدنى الدينِ قَد قَنِعوا

وَلا أَراهُمُ رَضوا في العَيشِ بِالدونِ

فَاِستَغنِ بِالدينِ عَن دُنيا المُلوكِ كَما

اِستَغنى المُلوكُ بِدُنياهُم عَن الدينِ

لَولا شَماتَةُ أَعداءٍ ذَوي حَسَدٍ

وَإِن أَتاكَ بِنَقص مَن يُرَجّيني

فَما خَطَبتُ إِلى الدُنيا مَطالِبَها

وَلا بَذَلتُ لَها عِرضي وَلا ديني

لَكِن مُنافَسَة الأَكفاءِ تَحمِلُني

عَلى أُمور أَراها سَوفَ تُرديني

وَقَد حَسِبتُ بِأَن أَبقى بِمَنزِلَةٍ

لا دينَ عِندي وَلا دُنيا تُواتيني

أخبار الساعة

الاكثر قراءة