احتفل الفنانون بعيد الأضحى على طريقتهم الخاصة، فجعلوا من خروف العيد بطلا طريفا ورمزا بصريا يحمل دلالات عميقة، في كاريكاتيرات صلاح جاهين ومصطفى حسين، لم يكن الخروف مجرد شخصية فكاهية، بل تحول إلى مرآة تعكس هموم الناس ومشاكلهم، وصوت ساخر يعبر عن الواقع، بفضل ريشاتهم الساخرة، أصبح خروف العيد يتكلم، يعترض، يهرب، ويضحكنا.
"البريئة"
في ذلك الكاريكاتير صور بها صلاح جاهين حال الخرفان وهي في انتظار دورها في الذبح، وجذب الجزار للخروف وبكاء الخرفان عليه، وفي حوار طريف ومشهد أخر يظهر حوار بين ابنة الخروف وهي تقول لوالدتها "أمتي أدبح زي بابا"، ويجسد إحساس الأضحية وهي منتظرة دورها في النحر، هكذا احتفل جاهين بطريقته الخاصة والفريدة من خلال كاريكاتير "البريئة" بالعيد الأضحى.
"بيدي لا بيدي عمر"
يظهر بالكاريكاتير، الخروف وهو ممسكا بسلاح مصمما على انهاء حياته نفسه بيده، ليظهر مدى خوف الأضحية من الجزار التي تنتظر دورها القادم، مثل المقولة العربية الشهيرة " بيدي لا بيد عمر بن عدي" التي قالتها "زباء بنت عمر بن الاظرب" ملكة تدمر بالعراق في القرن الثالث الميلادي.
"طوغان"
تناول مشكلة ارتفاع الأسعار بأسلوب طريف، من خلال الحوار البسيط الذي يجمع بين مواطنا بسيطا، وأمامه مجموعة من الخرفان ليدور حديث بين التاجر والمواطن البسيط، يسأله عن سعر الأضحية ويفاجأ بارتفاع سعرها، ليرد عليه المواطن بطريقة فكاهية إن كان من الممكن استضافة الخروف ليوم واحد في منزله.
مصطفى حسين
جسد مصطفى حسين، الاحتفال بالعيد عبر ريشته الخاصة، بطريقة فريدة وفكاهية من خلال حوار صامت بين رجل وزوجته، حيث سلط عبر ريشته الكاريكاتيه نظرة الزوجة وريب الرجل، وكأنها تقول عبر نظرتها "امتي نضحي بيك".