الخميس 31 يوليو 2025

عرب وعالم

خبيرة دفاعية: روسيا في حالة حرب مع بريطانيا والولايات المتحدة لم تعد حليفًا موثوقًا

  • 7-6-2025 | 11:38

بريطانيا والولايات المتحدة

طباعة
  • دار الهلال

حذّرت فيونا هيل عضو فريق مراجعة الاستراتيجية الدفاعية البريطانية، من أن روسيا باتت في حالة حرب فعلية مع بريطانيا، في وقت لم تعد فيه الولايات المتحدة شريكًا يمكن الوثوق به كما في السابق.

وفي مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، وصفت هيل المشهد الجيوسياسي الراهن بأنه "خطير جدًا"، معتبرة أن المملكة المتحدة أصبحت عالقة بين روسيا بقيادة فلاديمير بوتين والإدارة الأمريكية المتقلبة تحت قيادة دونالد ترامب.

وزعمت هيل أن روسيا أصبحت أكثر عداءً مما كان متوقعًا، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي يرى الحرب في أوكرانيا بدايةً لخطة أوسع تهدف إلى فرض الهيمنة العسكرية الروسية على أوروبا بأكملها.

وأكدت أن موسكو تمارس تهديدات متعددة ضد المملكة المتحدة، من بينها محاولات اغتيال وتخريب إلكتروني وزرع أجهزة استشعار قرب أنابيب الطاقة وكابلات الاتصالات.

وأضافت: "لقد أعلنت روسيا الحرب علينا بالفعل، لكن الغرب لم يدرك ذلك أو يتعامل معه بجدية منذ سنوات". واستشهدت بتحذيراتها السابقة في عام 2015، عندما أكدت في كتاب شاركت في تأليفه أن بوتين قد أعلن الحرب على الغرب بعد ضم شبه جزيرة القرم.

وأشارت هيل إلى أن بوتين أقنع الصين وكوريا الشمالية وإيران بأن الحرب في أوكرانيا هي مواجهة غير مباشرة مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن ترامب فصل أوكرانيا عن المصالح الأمريكية من خلال سعيه لإقامة علاقات مباشرة مع بوتين.

وشددت على أن بريطانيا لم تعد تستطيع الاعتماد على المظلة الدفاعية الأمريكية كما في حقبة الحرب الباردة، وأن عليها التعامل بحذر مع الولايات المتحدة لتفادي حدوث قطيعة.

وخلص التقرير الدفاعي الذي شاركت هيل في إعداده إلى جانب اللورد روبرتسون والجنرال المتقاعد ريتشارد بارونز، إلى أن "الافتراضات البريطانية القديمة بشأن موازين القوى العالمية لم تعد صالحة"، في إشارة إلى التأثير المتزايد للترامبية على السياسة الخارجية الغربية.

وحذّرت هيل من انتقال ثقافة الانقسام والصراعات السياسية من الولايات المتحدة إلى بريطانيا، لافتة إلى أن صعود حزب "ريفورم" بزعامة نايجل فاراج مؤشر على ذلك، خصوصًا مع محاولاته استلهام نموذج تقليص الحكومة الذي يدعمه إيلون ماسك.

وأكدت أن بريطانيا بحاجة إلى تعزيز التماسك الداخلي والمناعة الاجتماعية، عبر إدماج الشباب في أنشطة مجتمعية مثل تدريب الإسعافات الأولية أو قوات الكشافة، وتوسيع مفهوم الدفاع ليشمل البنية المجتمعية، وليس فقط الجوانب العسكرية.

وختمت بالقول: "الناس لا يريدون فقط معرفة حجم المشكلة، بل كيف يمكننا إصلاحها. العالم تغيّر، وعلى بريطانيا أن تتغير معه".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة