الكثير منا يستمع إلى قصص وحكاوى الساحرات ، كأنها جزء من الخيال ولم توجد مطلقا على أرض الواقع، فقد كنا نشاهد الساحرة فى طفولتنا على شاشة التلفاز فى أفلام الكارتون أو الأفلام السنيمائية وهى تمتطى مكنسة يدوية، جعلتها بسحرها تستطيع الطيران من مكان لآخر.

ولكن ظهرت بعض الأسرار وراء استخدام تلك الأداة بالتحديد فى الطيران، والغريب فى الأمر أن للقصة جذور حقيقة.

فقد ذكر البعض أنه ربما لأنهن نساء ولأن المكنسة هى إحدى أدوات العمل المنزلى الأساسية، وكان هذا المجال وقفا على النساء تمامًا فى القرون الوسطى.

ولكن كان هناك إجابة أكثر جدية وهى أن القدرة على الطيران متوارثة عن مكنسات الكهنة فى الحضارة السلتية بغرب أوروبا، وهى مكنسات مصنوعة من خشب "الوزال"، القادر على اكتساب القدرات السحرية

إلا أن البعض قد ذكر أن الساحرات قديما كن يتسعملن تلك الأداة باعتبارها خامة غير متميزة، يستطيعون من خلالها إخفاء أنشطتهم غير المشروعة من السحر.

وقد طورت الساحرات تلك الآلة الطائرة عن طريق التعاويذ السحرية، والدهانات غير أنهم لم يخضعنها للاستعمال بصورة دائمة.

فالساحرات كانت تعتبر تلك الأداة هى وسيلة المواصلات الخاصة بها، فكانت تذهبن إلى اجتماع السحرة، عن طريق تلك المقشات، أو على متن الخنازير البرية والتيوس والحيوانات الأخرى التى يرسلها الشيطان، أو ربما يذهبن عن طريق زوبعة من الهواء، وكانت البداية الأصلية والحقيقية لاستخدام المقشات فى القرن الخامس عشر.

وظل هذا الأمر إلى وقتنا هذا يعتبره البعض مجرد حكايات نرويها للأطفال الصغار، ولكن يعلم الكثير أنها قصة حقيقية.