تحل اليوم، 11 يونيو، ذكرى ميلاد الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1941، ورحل عن عالمنا في 19 أغسطس 2017، بعد أن ترك بصمة لا تنسى في سجل الإبداع العربي، خاصة في مجال كتابة السير الذاتية والأعمال الدرامية التاريخية والفنية.
ولد محفوظ عبدالرحمن في مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وظهرت موهبته في الكتابة مبكرًا، حتى قبل التحاقه بالجامعة، وبعد تخرجه في كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1960، بدأ مشواره المهني في الصحافة، حيث عمل بعدة صحف مصرية، ثم التحق بدار الهلال، قبل أن يقدم استقالته منها عام 1963 ليتولى منصبًا في وزارة الثقافة.
يعد محفوظ عبدالرحمن من أبرز الكُتاب الذين أثروا الدراما العربية بأعمال تحمل الطابع التاريخي والوطني. قدم مجموعة من الملاحم الفنية الخالدة مثل: القادسية، بوابة الحلواني، سليمان الحلبي، ليلة سقوط غرناطة، الكتابة على لحم يحترق، قابيل وهابيل، وعنترة، وهي أعمال جسدت عصورا وأحداثا هامة في التاريخ العربي والإسلامي.
من أبرز إسهاماته ما قدمه في مجال السير الذاتية، حيث كتب ثلاثا من أهم السير التي تناولت رموزًا فنية ووطنية. فجسد حياة كوكب الشرق أم كلثوم في مسلسل حمل اسمها، وكتب سيناريو فيلم ناصر 56 عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إنتاج 1996، ثم فيلم حليم، الذي تناول قصة العندليب عبدالحليم حافظ، وأُنتج عام 2005.