مع بدء الإجازة الصيفية وتفرغ الأطفال لساعات طويلة من أوقات الفراغ، يجد الكثير من الآباء والأمهات أنفسهم أمام تحدي كبير في تنظيم استخدام الأجهزة الرقمية داخل المنزل، وفي ظل القلق المتزايد من تأثير الشاشات على صحة الصغار النفسية والاجتماعية، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الطرق لبناء عادات رقمية صحية للأبناء، وفقاً لما نشر عبر الصفحة الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، وإليك التفاصيل:
-خصصی وقتاً لاستكشاف التقنيات الرقمية مع طفلك، من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو معاً والخوض في محادثات حول ما يراه الصغير، وعند التعامل مع الأكبر سناً، أظهري اهتماماً بعالمهم على الإنترنت، واسألي عن التطبيقات التي يستخدمها، والألعاب التي يلعبها، وما الأمور الرائجة في فضائه الرقمي، ومن خلال انهماكك المستمر، لا يقتصر الأمر على أنك تفهمي اهتماماته فهماً أفضل، بل إنك تخلق أيضاً فرصاً للتحدث عن السلامة على الإنترنت.
-ناقشوا أخطار استخدام التقنيات الرقمية، وتحدثي إلى طفلك بصراحة حول الشواغل التي قد تكون لديك من قبيل القلق بشأن المحتوى الذي قد يراه، واجعليه يعرف أنه من المهم أن يأتي إليك إذا واجه صعوبات على الإنترنت، وإذا أتى إليك، كونوا أكثر حرصاً على الإجابة بدقة.
-اعرفي الوقت الملائم للتراجع خطوة إلى الوراء، حيث قد يكون من الضروري أحياناً مراقبة ما يفعله طفلك على جهازه الرقمي، والصراحة المسبقة معه بهذا الشأن كي يفهم سبب قيامك بذلك، وعندما يصبح أكثر راحة في استخدام أجهزته، يمكنك أن تمنحيه المزيد من الاستقلالية تدريجيا.
-حددي توقعات معينة بشأن المحتوى، وتحققي اي من أن أنشطة طفلك على الإنترنت ملائمة للفئة العمرية وآمنة، وفيما يخص الأطفال الصغار حددي قاعدة واضحة بأنَّ عليه أن يطلب إذنك قبل تنزيل تطبيق جديد أو الانضمام إلى منصة جديدة.
-يمكنك استخدام أنظمة السيطرة الوالدية الموجودة على الأجهزة، من قبيل وضع حدود لوقت استخدام الشاشة، وحجب شراء التطبيقات، أو تصفية المحتوى، ويمكن لهذه الأدوات أن تساعدك في توجيه طفلك نحو تجربة أكثر أمناً وسلامة على الإنترنت.
-انتبهي إلى القضايا الكامنة، ولا يتعلق كل شيء بالتقنيات الرقمية، حيث يستخدم الأطفال أجهزتهم أحياناً ليعبروا عن مسائل أخرى تجري في حياتهم، فمثلاً، إذا كان ابنك المراهق يمضي وقتاً طويلاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حاولي بدء محادثة لفهم ما الذي يجري، فقد يكون قلقاً بشأن الصورة التي يراه بها الآخرون، أو يشعر بهواجس بخصوص المدرسة أو الصداقات، ويمكن للاستماع والفهم أن يساعد في إجلاء ومعالجة القضية الحقيقية.
-تحاوروا حول دور التقنيات الرقمية في حياتكم الأسرية، وتحدثي بانفتاح مع أطفالك حول أجهزتهم الرقمية تماماً كما تتحدث عن المدرسة أو الهوايات أو الأصدقاء، اسألي ما الذي يستمتعون به في التقنيات الرقمية، وكيف يتماشى ذلك مع روتينهم اليومي، ومن خلال إظهار اهتمام صادق بوسعك فهم تجاربهم على الإنترنت فهماً أفضل والعمل معهم لوضع حدود صحية لها.
- حددي أوقاتاً أو أماكن محددة في المنزل لا يُسمح فيها استخدام الأجهزة الرقمية، ويمكنك تحديد "محطة توقف" حيث يضع كل شخص أجهزته أثناء مثل هذه الأوقات الخالية من استخدام الأجهزة الرقمية.