الأربعاء 26 يونيو 2024

4 دول تستعد لقضاء شهر عسل مع أمريكا عقب تنصيب ترامب..أبرزها "إسرائيل"

20-1-2017 | 11:36

ساعات قليلة وتبدأ مراسم حفل تنصيب الرئيس الـ 45 لأمريكا دونالد ترامب، خَلَفاً للرئيس المنتهية ولايته، والتي بمقتضاها يشهد العالم تغيرات جذرية في علاقة بعض الدول بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي أعلن ترامب منها موقفًا واضحًا منذ أن كان مرشحَا جمهوريًا.

اتسمت مواقف الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بالانحياز لبعض الدول منذ أن كان مرشحًا لجمهورية أمريكا، مما جعل الخبراء والمحللين يتوقعون أن هذه الدول ستشهد شهر عسل دائم في علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية عقب تنصيبه، لذا يرصدها "الهلال اليوم" في التقرير التالي.

  1. مصر

تنتظر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، انفراجة كبرى في الكثير من المجالات، خاصةً أن الرئيس الأمريكي الجديد يرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثالًا للرؤساء الحكماء الذي يجب تواجدهم حول العالم، كما أنه يعترف بأن جماعة الأخوان المسلمين إرهابية.

وأشاد ترامب بسياسة الرئيس المصري، في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج على شبكة "فوكس بيزنس نيوز"، خلال تعليقه على لقاءه مع السيسي خلال زيارته لولاية "نيويورك" لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 20 نوفمبر الماضي، قائلًا إنه يسيطر على أوضاع البلاد ويدفع بالحياة السياسية إلى الأمام، كما وصفه بـ"الرجل الرائع الذي تعلم منه وأن بينهما انسجام وكيمياء متبادلة".

وأكد ترامب أنه ناقش العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع الاقتصادية وآلية القضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي لديه حلولا جذرية تقضي على الإرهاب، وأنه لديه ثقة تامة في قدرة الرئيس المصري على استعادة مكانة مصر دوليا.

وأضاف الرئيس الأمريكي الجديد، خلال الحوار الذي أجرته مع جريدة "الدستور"، بتاريخ 24 اغسطس الماضي،: "نحن هنا لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهو يقوم بعمل رائع، ويعمل جاهدًا لحماية الدولة المصرية، ودحر تنظيم (داعش) والإرهاب،وهذا النوع من الرؤساء هو ما نريده حول العالم، سنتمكن من العيش في امان إن فعلت بلادكم أيضًا".

وتابع: "إننا معجبين بالرئيس السيسي، ونحترمه، ونسعى لمساعدته، خاصةً في تحسين الاقتصاد.. اقتصاد بلدكم ليس جيدًا، وكذلك في العالم بأسره، يمكننا أن نتعاون لتوفير فرص العمل للأفراد كي يتمكنون من دعم أسرهم".

وأضاف: "الشعب المصري يريد العيش في سعادة وكذلك نحن في الولايات المتحدة نريد أن نحيا بأمان، وكذلك سندعم كل شخص وكل بلد دائمًا تضع مواطنها هو رقم واحد في اهتمامها.. نحن نفضل السلام والحرية والديمقراطية، وهذا ما سيفعله ترامب مع مصر، وكافة دول العالم، فنحن نقف هنا، بأيدٍ ممدودة، وتنتظر منكم عنقانا أو احتضاننا، وبالتالي سنقوم إليكم بالمثل".

  1.  روسيا

تأتي روسيا على رأس الفرحين بفوز "الفيل الجمهوري"، فلطالما كانت هناك وصلات غزل متبادلة بين كلًا من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي  الجديد دونالد ترامب.

واعتاد ترامب على الإشادة بالدرب الروسي جهرًا، إذ قال دونالد، خلال تصريحات صحفية، شهر أكتوبر الماضي، إن بوتين زعيم أقوى من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مشيرًا إلى أن خطة روسيا في سوريا أكثر حكمة من السياسية التي تتبعها واشنطن، والتي سوف تقود إلى حرب عالمية ثالثة، على حد قوله، كما أكد أنه حال فوزه بالرئاسة، سوف يسعى إلى إقامة علاقات بناءة مع روسيا.

وبعدها طل، الرئيس الروسي ليقول في مؤتمر صحفي،: "نحن نراقب عن كثب ما يحدث في الولايات المتحدة، ونحن بالطبع ننظر بتعاطف مع الذين يقولون علنا أن من الضروري بناء علاقات مع روسيا على أساس المساواة"، وحملت حينها تصريحات بوتين إشارة واضحة إلى ترامب، بعد أن أعلن الأخير استعداده للعمل معه.

  1. سوريا وبشار

يعد الرئيس السوري، بشار الأسد من أبرز الرابحين بفوز ترامب ورئاسته الولايات المتحدة الأمريكية، فسيتواجد حليف وثيق لروسيا وخطتها داخل البيت الأبيض، وهو ما يرجح إعلان ترامب عدم تأييده للهدف الذي كان يقاتل من أجله اوباما، وهو إسقاط الأسد من الحكم داخل دمشق.

 

ولم يكن السبب الوحيد لطمأنة الرئيس السوري هو كون ترامب حليف لبوتين، إذ قال دونالد، في شهر أكتوبر الماضي، إن بشار الأسد أقوى من باراك أوباما، بل وأذكى من منافسته الديمقراطية، هيلارى كلينتون، وذلك في إطار تحدثه عن الحرب الأهلية في سوريا خلال إحدى المناظرات التي جمعته مع نظيرته الديمقراطية.

 

وأضاف ترامب، أن الكثير مما يحدث في سوريا هو نتيجة سياسات أوباما وكلينتون، موضحًا: "نعطى الأموال للمقاتلين في سوريا ولا نعرف من هم".

 

  1. إسرائيل

اتسمت سياسات دونالد ترامب بالانحياز الواضح لإسرائيل منذ أن كان مرشحًا جمهوريًا، حيث حثهم على التماسك أمام الموقف الدولي تجاه إيقاف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، حتى يتولى مهام منصبه رسميا.

وكتب ترامب على صفحته على تويتر "ظلوا أقوياء"، وأضاف "لا يمكننا السماح لمعاملة اسرائيل بهذا الإزدراء وعدم الاحترام"، وقال "البداية كانت مع الاتفاق النووي مع إيران ثم الآن الأمم المتحدة، ظلوا أقوياء (إسرائيل) 20 يناير قادم".

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تغريدته قائلا "شكرا على صداقتك الدافئة ودعمك الحاسم لاسرائيل".

وعقب فوزه بالانتخابات أكد الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" أنه لا يزال يتذكر الوعد الذي قطعه على نفسه أثناء حملته الانتخابية والذي يتعلق بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس كونه يعتبرها العاصمة الأبدية للشعب اليهودي بحسب ما ورد في صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، بجانب تصريحاته الدائمة عن دعمه لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في غزة.