السبت 5 يوليو 2025

ثقافة

بالصور.. بوابة دار الهلال في جولة داخل المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه رسميًا

  • 12-6-2025 | 15:14

المتحف المصري الكبير

طباعة
  • همت مصطفى

في قلب الحضارة وعلى مشارف الأهرامات، أيقونة  الحضارة المصرية القديمة  يقف المتحف المصري الكبير شامخًا كصرح ثقافي فريد يُعيد للعالم نبض مصر القديمة بكل عظمتها وسحرها، وقبل أن تُفتح أبوابه رسميًا أمام زوّاره من شتى بقاع الأرض، كان لنا موعد مع جولة استثنائية بين أروقته، نلامس فيها عبق التاريخ، ونشهد لحظات ولادة جديدة لأعظم كنوز الإنسانية.

 وداخل هذا الكيان المعماري المبهر، وأيقونة الحضارة المصرية التي لا تنضب، خالدة على مر الأزمان،  تنبض الجدران بالحكايات، وتهمس القطع الأثرية بأسرار الماضي هنا، لا تكتفي برؤية الآثار، لكننا  سنعيش التجربة، وتغوص في أعماق الزمان حيث يلتقي المجد بالحضارة، والفن بالتقنية، والتاريخ بالهوية.

وفي مشهد يختلط فيه الحاضر بعظمة الماضي، تصحبكم بوابة
 «دار الهلال» من داخل المتحف المصري الكبير في جولة حصرية بين أروقته الشاهقة وقاعاته الفسيحة، قبل أن يُفتح رسميًا أمام الزوّار في 3 يوليو 2025، ليكون أعظم متحف أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم: الحضارة المصرية القديمة.

 

 المتحف  المصري الكبير.. بوابة إلى التاريخ
منذ اللحظة الأولى لولوج البوابة الكبرى، تشعر أنك أمام مشروع غير مسبوق؛ هندسة معمارية تجمع بين الحداثة وروح المعابد المصرية القديمة، وساحات شاسعة تستقبل الزائرين كأنها امتداد طبيعي لأهرامات الجيزة التي تلوح في الأفق القريب.

 

الردهة الكبرى.. أول انبهار
في قلب المتحف تقف الردهة الكبرى، حيث يستقبلك تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، محاطًا بأعمدة ضخمة وتماثيل مذهلة تنتمي لعصور مختلفة. وتتيح هذه الردهة بانوراما بصرية تمهد لرحلة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعوني.

 

توت عنخ آمون الملك الذهبي.. قلب العرض
من أبرز محطات الجولة، قاعات العرض الدائمة الخاصة بالفرعون الذهبي توت عنخ آمون، والتي ستعرض لأول مرة المجموعة الكاملة المكونة من أكثر من 5,000 قطعة أثرية، منها كرسي العرش الشهير، المقصورة الكانوبية، المجوهرات، الأسلحة، وأدوات الحياة اليومية.

ووصلت 163 قطعة نادرة مؤخرًا إلى المتحف قادمة من متحف التحرير، تمهيدًا لعرضها ضمن برنامج  متكامل يعكس الحياة الملكية للملك الشاب.

 

تقنيات حديثة وتجربة تفاعلية
 والجولة داخل المتحف لم تكن مجرد مشاهدة لآثار، بل تجربة متكاملة مدعومة بتقنيات عرض متقدمة، من الواقع المعزز، والشاشات التفاعلية، إلى الإضاءة الذكية التي تضفي أبعادًا جديدة على كل قطعة.

ويضم المتحف مناطق تعليمية للأطفال، ومراكز بحثية، وقاعات محاضرات، إلى جانب قاعات للسينما والعروض.

 

رسالة إلى العالم
رسالة المتحف المصري الكبير تتجاوز كونه متحفًا؛ إنه مركز حضاري وإنساني يخاطب العالم بلغة التاريخ والمعرفة، ويؤكد أن مصر لا تكتفي بحماية تراثها، بل تقدّمه بأرقى صورة للأجيال القادمة.

 

المتحف المصري الكبير يعيد صياغة التاريخ

وهكذا، اختُتمت جولتنا داخل المتحف المصري الكبير، لكن ما شاهدناه لم يكن مجرد عرض لقطع أثرية، بل رحلة حية عبر الزمن، تُعيد صياغة التاريخ بلغة الإبداع والتقنية والاعتزاز بالهوية. المتحف لا يُقدّم فقط آثارًا، بل يروي قصة حضارة أنارت العالم، ولا تزال تنبض بالحياة من قلب الجيزة إلى كل أصقاع الأرض.

ومع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي، ينتظر العالم لحظة رفع الستار عن مشروع هو الأضخم من نوعه، يحمل على عاتقه رسالة مصر الأبدية: أن المجد لا يُنسى، وأن الحضارة لا تموت.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة