أعرب دبلوماسيون غربيون لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن قلقهم من حدوث سوء تقدير للحسابات بين إسرائيل وإيران، وسط تقارير أمريكية تفيد بأن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وتهديدات إيران بالرد بقسوة على أي إجراء.
وحسب تقارير أمريكية، أكملت إسرائيل استعداداتها لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، مع مؤشرات على احتمال وقوع ضربة في المستقبل القريب.
وصرّح مسؤول إيراني كبير لوكالة رويترز بأن دولة إقليمية "صديقة" حذّرت طهران من هجوم إسرائيلي محتمل.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، تعهدت طهران بالرد على أي عمل إسرائيلي. وصرح مسؤول أمني إيراني كبير لقناة (برس تي في) بأنه في حال وقوع هجوم، ستفاجئ إيران كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومن المقرر أن تعقد يوم الأحد المقبل محادثات في عُمان بين مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عراقجي، في إطار الجولة السادسة من المناقشات حول الاتفاق النووي.
ووصف دبلوماسيون غربيون هذه الجولة بأنها "حاسمة"، في ظل مطالبة الولايات المتحدة بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وتأكيد إيران على أن التخصيب "حقها الطبيعي".
وقبل المحادثات، سيلتقي ويتكوف بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد، ديفيد برنياع.
وأعلن ويتكوف مساء أمس الأربعاء أنه يجب ألا يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم أو تطوير أي تهديد نووي.
وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر استضافته منظمة "هتسالاه المتحدة" الإسرائيلية: "تُشكل إيران النووية تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وكذلك إيران المُسلحة بترسانة كبيرة من الصواريخ".
وأضاف: "هذا تهديد وجودي بقدر التهديد النووي نفسه. إنه تهديد وجودي للولايات المتحدة والعالم الحر وجميع دول الخليج. يجب أن نقف بحزم ومتحدين في وجه هذا الخطر، ونضمن ألا تتمكن إيران أبدًا من امتلاك الوسائل لتحقيق طموحاتها الفتاكة، مهما كلف الأمر".