الخميس 24 يوليو 2025

تحقيقات

الملاجئ الإسرائيلية ترفع شعار "sold out"

  • 14-6-2025 | 16:21

ملاجئ إسرائيل

طباعة
  • محمود غانم

هرع مئات الآلاف من الإسرائيليين، الليلة الماضية، إلى الملاجئ، على وقع هجمات طهران الصاروخية، والتي لم تعهد البلاد مثلها من قبل.

وبات احتماء الإسرائيليين بالملاجئ، عادة شبه يومية، في أعقاب السابع من أكتوبر 2023، في ظل عجز القبة الحديدية عن تحييد الهجمات الصاروخية، لا سيما تلك القادمة من اليمن.

غير أن الهجمات الإيرانية، التي وقعت الليلة الماضية، كانت أشد من حيث الوطأة، حيث عاش جموع الإسرائيليين على إثرها ليلة عصيبة، لم يشهدوها من قبل، خصوصًا أن الهجمات توالت منذ مساء الجمعة، حتى فجر اليوم.

وسلّط هذا المشهد المتأزم الضوء على "الملاجئ" التي يعتبرها الإسرائيليون خط الدفاع الأخير عنهم، في وجه أي تهديدات خارجية.

ملاجئ إسرائيل

وتشكّل هذه الملاجئ إحدى أبرز وسائل الحماية التي يعتمد عليها الإسرائيليون عند دوي صفارات الإنذار، ومع ذلك، لا يُستبعد أن تتسبب الضربات المباشرة للملاجئ في قتل من بداخلها.

وتتوزع هذه الملاجئ في مختلف المدن والبلدات على هيئة مبانٍ من الخرسانة المسلحة والمعادن المصفحة، تتنوع بين ملاجئ خاصة ضمن المنازل، وأخرى مشتركة في العمارات السكنية، بجانب الملاجئ العامة.

تاريخيًا، ترتبط نشأة هذه الملاجئ بإعلان قيام دولة الاحتلال عام 1948، غير أن التشريعات المتعلقة بها تطورت لاحقًا، حيث إنه بموجب قانون الدفاع المدني الصادر مطلع خمسينيات القرن الماضي، أصبح إنشاء الملاجئ العامة إلزاميًا في كل مدينة وقرية.

ومع الهجوم الصاروخي العراقي على إسرائيل عام 1991، أصبح لزامًا على كل مقاول أو مطور عقاري أن يضم ملجأً إلى كل وحدة سكنية جديدة.

ورغم الانتشار الواسع لهذه الملاجئ، الذي يُقدّر عددها بنحو مليون ملجأ، فإن هناك جدلًا لا يزال قائمًا في الأوساط الإسرائيلية حول مدى جدواها، لكن هذا لا يُلغي حقيقة كونها خط الدفاع الأخير عنهم.

ومع ذلك، فإن نحو ثلث الإسرائيليين لا يمتلكون ملاجئ في مبانيهم أو يعيشون قرب ملجأ عام يمكنهم الوصول إليه قبل سقوط صاروخ أو قذيفة.

أقسام الملاجئ

تُقسّم الملاجئ في إسرائيل إلى ثلاثة تصميمات، هي الـ"مماد"، وهو غرفة محصّنة داخل كل شقة سكنية، والـ"مماك"، وهو غرفة محصّنة داخل البناية السكنية، والـ"ميكلت"، وهو غرفة محصّنة بالشوارع والطرقات.

ما الذي يفعله الإسرائيلي عند نشوب تهديد؟

عند دوي صفارات الإنذار، يقوم الإسرائيلي الذي في الشارع بالتوجه إلى ملاجئ الشوارع العامة، بينما من كان موجودًا في شقته السكنية يتوجه مباشرة إلى غرفة الملجأ بالمنزل.

التصعيد الإسرائيلي الإيراني

ومنذ فجر أمس الجمعة، استهدفت إسرائيل عشرات الأهداف داخل الأراضي الإيرانية، موقعة عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب استهداف منشآت نووية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ضمن ما أسمته عملية "الأسد الصاعد".

وبعد نحو 18 ساعة مرت على الهجوم الإسرائيلي، أطلقت طهران عملية "الوعد الصادق 3"، التي ضربت عبرها عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل.

وفي هجومها، أطلقت طهران ست دفعات صاروخية، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة 172 آخرين، حسب ما أفادت به هيئة الإسعاف الإسرائيلية، صباح اليوم، غير أن هذه الحصيلة يعتريها التشكيك.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة