أكد البروفيسور "عيسى وون" أخصائي الصحة العامة والمحاضر والباحث في جامعة "حسن سيك" في زيجينشور ورئيس التحالف السنغالي ضد الأمراض غير المعدية، أن مبادرة "كينجا" تتميز بتركيزها الحصري على الوقاية والتزامها ببناء مستقبل تتمكن فيه المجتمعات الإفريقية، متسلحة بممارسات وقائية سليمة، من ضمان صحتها وأمنها وازدهارها.
جاء ذلك خلال الاجتماع التأسيسي لجمعية "كينجا" في السنغال، عبر الإنترنت، حيث جمع خبراء اقتصاديين ومتخصصين في مجال الصحة وخبراء في الصناعات الغذائية الزراعية لوضع أسس ديناميكية جديدة للصحة العامة في القارة الإفريقية، وفق موقع "All Africa" اليوم /الأحد/.
وبخبرة تزيد على 30 عاما، منها ست سنوات من الممارسة الطبية المكثفة وأكثر من 20 عاما من الاستشارات في القضايا الوطنية والدولية، سلط البروفيسور "وون"- مطلق هذه المبادرة- الضوء على كيفية مواجهة البرامج الصحية رغم تصميمها بنوايا حسنة لمشكلات جوهرية.
وأكد أن حالة الطوارئ الحقيقية لبعض الطلاب في المدارس لا تكمن فقط في المرض، بل أيضًا في الجوع.
ووفقا للبروفيسور "وون"، على الرغم من التقدم الحقيقي والملموس في العديد من الدول، لا تزال هناك تحديات عديدة وتعتزم الجمعية الاستثمار في توعية المجتمعات الإفريقية وتعزيز السلوكيات الصحية، بالإضافة إلى بناء قدرات الجهات المعنية المؤسسية والمجتمعية للوقاية من المخاطر الصحية والحد منها.
وتهدف "كينجا" إلى توفير استجابة ملموسة للفجوات المستمرة في النظم الصحية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث غالبا ما تظهر السياسات العامة محدوديتها. كما تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية، مع تعزيز البحث والابتكار في مجال الوقاية.
وتعتزم جمعية "كينجا" أن تكون قوة دافعة في المجتمع المدني قادرة على تحديد هذه "الفجوات" وسدها، أي أوجه القصور الصارخة في النظم الصحية.