أثارت منصة (Mubi) السينمائية المستقلة موجة واسعة من الغضب بجانب الاتهامات الأخلاقية وذلك بعد الكشف عن تلقيها استثمارا بقيمة 100 مليون دولار من شركة تدعى (Sequoia Capital) حيث أنها شركة تمويل مرتبطة بشكل مباشر بشركة إسرائيلية ناشئة في مجال تكنولوجيا الدفاع تدعى Kela.
وتأتى هذه الموجة المليئة بالانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لذا دعا الكثيرون إلى مقاطعة المنصة وإلغاء اشتراكاتهم، ووضعت على قائمة المقاطعة (BDS).
وضاعفت شركة (Sequoia Capital) التي مولت شركة (Kela) استثماراتها هذا العام، ضمن دفعة جديدة وصلت إلى 60 مليون دولار، بعد أن كانت قيمة تمويلها العام الماضي بقيمة 10 ملايين دولار.
حيث تعمل شركة (Kela) في وحدات استخبارات إسرائيلية - على تطوير نظام تشغيلي ميداني يستخدم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا التجارية لدعم الجيوش في العمليات القتالية، تحديدا بعد أحداث 7 أكتوبر وبدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وبعد هذه الانتقادات حرصت شركة (Mubi) على نشر بيانا لها تحاول فيه التبرؤ من مواقف شركائها، مؤكدة أن "معتقدات المستثمرين لا تعكس قيم المنصة"، إلا أن هذا التبرير لم يقنع جمهورها؛ خاصة أن هذه الخطوة تتناقض تماما مع هوية المنصة الثقافية التي لطالما احتفت بأفلام فلسطينية وأعمال مناهضة للقمع.