الثلاثاء 29 يوليو 2025

ثقافة

قلم نسج خيوط الحب والحرب.. سطور لا تنسى من يوسف السباعي

  • 17-6-2025 | 07:57

يوسف السباعي

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

قلم كتب ليواسي القلب العربي، ليمنح للقارئ مرآة يرى بها وطنه وحبه وذاته المشتت بين الحرب والحرية، والأمل واليأس، لتنهال سطوره وكلماته لتعبر عن الفكر الممزق بالتفكير الدائم، لم تكن أعماله مجرد روايات تقرأ بل كانت رسائل تحمل في طياتها وجع جيل بأكمله وحنيا لوطن مستنزف ومجروح، لينسج بقلمه من العاطفة فلسفة ومن الرومانسية وطنا، كان عبارة عن حكاية إنسانية متجسدة في صورة أديب إنه الجندي والفارس المغوار المحارب في كتاباته يوسف السباعي.

يوسف السباعي 

ولد يوسف السباعي في 17 يونيو 1917م، بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، لأب يمارس مهنة الكتابة؛ عاشقًا للأدب العربي بشعره ونثره، ومتعمقًا في الفلسفة الأوربية الحديثة ومتقنًا للغة الإنجليزية

 

 

كان يرسل الأب ابنه الصغير "يوسف" بأصول المقالات إلى المطابع لجمعها، ثم تًدقق ويعود بها لتًنشر، وكان "السباعي الابن" يقرأ كل ما تقع عليه عيناه، فقد قرأ وحفظ أشعار عمر الخيام التي ترجمها والده من اللغة الإنجليزية.

 

في نوفمبر 1935م، التحق يوسف السباعي بالكلية الحربية، وترقى إلى درجة جاويش وهو مازال في السنة الثالثة، وبعد تخرجه من الكلية الحربية، عُين في سلاح الصواري وأصبح هناك قائدًا لفرقة من فرق الفروسية في ذلك الوقت، وفي منتصف الأربعينيات، بدأ التركيز على الكتابة الأدبية وقد نشر العديد من المجموعات القصصية والروايات.

 

 

نشر السباعي عددًا من المجموعات القصصية بالإضافة إلى كتابة بعض الروايات، فقد كان يحاول أن يجمع بين منصبه العسكري وشغفه الأدبي، فمثلما كان له الفضل في إنشاء سلاح المدرعات على المستوى العسكري، كان له أيضًا الفضل في إنشاء نادي القصة على المستوى الأدبي.

 

 

من أهم أعماله الأدبية التي تحولت إلى أعمال سينمائية وتليفزيونية: «نحن لا نزرع الشوك»، «رد قلبي»، «بين الأطلال»، «أرض النفاق»، «إني راحلة»، «السقا مات» وغيرها.. ومن أعماله الأدبية الأخرى، «نائب عزرائيل»، «نائب عزرائيل»، «البحث عن جسد»، « طريق العودة»، «نادية»، «جفت الدموع»، « ليل له آخر»، « لست وحدك»، « ابتسامة على شفتيه»، وغيرها.. ومن القصص نذكر: «بين أبو الريش» و«جنينة ناميش»، «يا أمة ضحكت»، «الشيخ زعرب»، وأخرى..

 

تولى يوسف السباعي رئاسة العديد من الصحف ومنها، رئاسة مجلس إدارة مؤسسة "روز اليوسف" عام 1961م، ورئاسة مجلة "آخر ساعة" عام 1967م، ومجلس إدارة الهلال عام 1971م، وفي عام 1973م عين وزيرًا للثقافة، وفي عام 1977م اختير نقيبا للصحفيين .

الاكثر قراءة