دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك"، إلى خفض التصعيد وإجراء مفاوضات دبلوماسية عاجلة بين إيران وإسرائيل وإيجاد سبيل للمضي قدما، والاحترام الكامل للقانون الدولي من كلا الجانبين، لا سيما حماية المدنيين في المناطق المكتظة بالسكان.
وبحسب مركز الأمم المتحدة، وصف "تورك" - في كلمة ألقاها أمام الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان - التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران بأنه "مقلق للغاية"، وأن المسار الحالي من تصعيد الصراع والتجاهل الصارخ لحقوق الإنسان الدولية والقانون الدولي الإنساني لا يمكن تبريره، محذرا مما وصفها بالخطوات الدراماتيكية لإضعاف الاتفاقيات العالمية التي أثبتت جدارتها على مدى عقود، ولخلق عالم أكثر خطورة.
وبشأن الوضع في غزة، قال المسؤول الأممي إن وسائل وأساليب إسرائيل الحربية تلحق معاناة مروعة وغير مقبولة بالفلسطينيين في غزة، مشيرا إلى مقتل أكثر من 55 ألف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، وأن الهجمات لا تزال مستمرة بلا هوادة.
وأضاف أن "إسرائيل حولت الغذاء إلى سلاح، ومنعت وصول المساعدات المنقذة للحياة".
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان: "لا يمر يوم دون هجمات من قبل قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين، مما يؤدي إلى قتل واعتقال ونزوح الفلسطينيين قسرا. المستوطنات غير شرعية؛ والضم غير شرعي".
وأضاف "تورك" قائلاً: " أن السلام المستدام لن يتحقق إلا بوقف فوري لإطلاق النار يفضي إلى حل الدولتين، مع كون غزة جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية. يجب إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين فورا ودون قيد أو شرط. كما يجب الإفراج عن جميع الفلسطينيين المحتجزين تعسفيا".