الأربعاء 30 يوليو 2025

ثقافة

جبرتي العصر وأديب الحياة.. يوسف السباعي في عيون الأدباء

  • 17-6-2025 | 15:38

الأديب يوسف السباعي

طباعة
  • دعاء برعي

لا يزال اسم الأديب يوسف السباعي يحظى بحضور لافت في المشهد الثقافي العربي، بوصفه أحد رموز الأدب المصري في القرن العشرين، وأيقونة فنية رسمت ملامح المجتمع المصري في مرحلة ما بعد الحرب، وإلى اليوم وبعد أكثر من أربعة عقود على رحيله، لا تزال مؤلفاته تُعاد طبعها، وتحوّل إلى أعمال سينمائية ودرامية، ويُعاد استدعاؤه في الندوات والمعارض والمهرجانات، كأحد أعمدة الرواية المصرية، وصوتًا جمع بين دفء الكلمة وصلابة الموقف.

"جبرتي العصر"

ولأن حضوره كان لافتًا ذكره الأدباء والمفكرين بالكثير من القول، فأطلق عليه نجيب محفوظ  لقب "جبرتي العصر" لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث الثورة منذ قيامها حتى بشائر نصر أكتوبر المجيد عبر أعماله: "رد قلبي"، و"جفت الدموع"، و"ليل له آخر"، و"أقوى من الزمن"، و"العمر لحظة".

"رائد الأمن الثقافي"

أطلق توفيق الحكيم لقب "رائد الأمن الثقافي" على يوسف السباعي، بسبب الدور الذي قام به في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ونادي القصة، وجمعية الأدباء.

كما وصف توفيق الحكيم أسلوب السباعي بأنه سهل عذب باسم ساخر، ويحدد محور كتبه بقوله أنه يتناول بالرمز والسخرية بعض عيوب المجتمع المصري، ويتفق فريد أبو حديد مع فيعلن أن أسلوب السباعي سائغ عذب سهل سليم قوي متين.

أديب الحياة

وأعلن الناقد المصري الراحل الدكتور محمد مندور وهو يعرض لرواية "السقا مات" أن يوسف السباعي أديب من أدباء الحياة بل من أدباء السوق التي تعج بالحياة والأحياء وتزدحم بالأشخاص والمهن، وأنه لا يقبع في برج عاجي بل ينزل إلى السوق ويضرب في الأزقة والدروب.

ظاهرة اجتماعية

وفي كتاب يحمل عنوان "الفكر والفن في أدب يوسف السباعي" ضم مجموعة مقالات نقدية بأقلام أجيال مختلفة على رأسهم طه حسين، أعلن الكاتب المصري غالي شكري الذي قدم للكتاب، أن أدب يوسف السباعي في مجمله ظاهرة اجتماعية.

وقال عنه مرسي سعد الدين في مقدمة كتاب "يوسف السباعي فارس الرومانسية" إنه لم يكن مجرد كاتب رومانسي بل كانت له رؤية سياسية واجتماعية في رصده للأحداث .

وفي عشق كتابات السباعي، تناول الأديب طه حسين بعض روايات يوسف السباعي في كتابه "نقد وإصلاح" كرواية "رد قلبي"، و"إني راحلة".

 وحول رواية "إنى راحلة" قال طه حسين: "هى قصة ممتعة حقًا أخذت فى قراءتها فلم أدعها حتى أتممتها، ولم أفعل ذلك متكلفًا له صابرًا نفسى عليه وإنما القصة هى التى اضطرتنى إليه اضطرارًا وحملتنى أن أفرغ لها وأترك ما بين يدى من عمل لم يكن تركه يسيرًا.

أما الجمهور العربي للأديب يوسف السباعي فلقبوه بـ"فارس الرومانسية" لأسلوبه القصصي الرومانسي الذي تميز به في أعماله الأدبية، خاصة رواياته وقصصه القصيرة