قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما قاله السفير أسامة عبد الخالق، في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، يؤكد ما قاله وزراء خارجية العرب والدول الإسلامية في عدة نقاط منها الاعتداء الوحشي من إسرائيل على قطاع غزة، فضلا عن الاعتداء الواضح على السيادة الإيرانية، وان ما جرى من الكيان الصهيوني على إيران وفلسطين هو بلغة الجمعية العمومية للأمم المتحدة هو عدوان وأيضا طبقا للاتفاقيات الدولية.
وأضاف حليمة في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن السفير عبد الخالق قد أشار إلى الجانب الإنساني في خطابه من ما تم ارتكابه من جزائك وانتهاكات القانون الدولي والإنساني بشكلٍ عام وما ما من المفترض أن يترتب على ذلك من أدانه القادة الإسرائيليين.
واستطرد: من ضمن أهم النقاط هي حق الفيتو، والذي يُستخدم في غير محله، بل يعكس دعوة لاستمرار الحرب وقتل المدنيين الغُزل، وكان في ذلك نقد للجانب الأمريكي بشكل كبير، حيث سبق وأن أدانته حوالى ١٤ دولة على ما تقوم به إسرائيل من مذابح متنوعة في القطاع، ولكن باستخدام حق الفيتو تمكنت الولايات المتحدة من فك سلاسل الإدانة من رقبة إسرائيل بسبب "الفيتو".
واختتم حديثه بما يجري حاليًا من تغيير في سياسة الشرق الأوسط، فضلًا عن التغيرات الديمغرافية والجغرافية التي تحدث حاليًا في فلسطين، بالإضافة إلى السعي وراء تغيير ميزان القوى، ودليل ذلك مهاجمة إيران من قبل الكيان، وما يترتب عليه من نتائج سلبية من عدم استقرار الملاحة البحرية في البحر الأحمر، ويؤثر بما في ذلك على الاقتصاد الدولي مع ارتفاع سعر النقل البحري والبترول.
كلمة مصر أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة
وفي سياق متصل، تحدث عبد الخالق في عدة نقاط، منها الإبادة الجماعية في قطاع غزة حيث وصف الوضع في غزة بأنه "عار على الضمير الدولي" وقد حمل المجتمع الدولي مسؤولية التدخل العاجل لوقف المعاناة الإنسانية، مشددًا على الحق الفلسطيني في تقرير مصيره، وفضلا عن مناداته بمنح دولة فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة مع جعل القدس الشرقية عاصمة لها.
وفي جانب آخر، أكد ضرورة توجيه كل الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع وفتح المعابر، مع إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، مشددًا على ضرورة إصلاح هيكلية مجلس الأمن، خاصة استخدام "الفيتو"، وأنه لا يمكن أن يصبح غطاء للإفلات من المسؤولية تجاه الجرائم.
و أفاد بأن ما يجري في غزة يعد "جرائم حرب" ويجب محاسبة المسؤولين عنها وفق القانون الدولي، مؤكدًا التزام مصر بدعم الجهود الدولية بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لدفع وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار، وأدان السفير الهجوم الإسرائيلي على إيران، وحذر من الخطر الذي قد يلحق بالاستقرار الإقليمي.