تستعد قناة "الوثائقية" لعرض الفيلم الوثائقي الجديد "الجلاء"، احتفاء بالذكرى الـ69 ليوم الجلاء، الذي يوافق 18 يونيو من كل عام، ويعرض الفيلم حصريا غد الجمعة.
وكشفت الصفحة الرسمية للقناة الوثائقية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن البرومو الدعائي للعمل،معلقين عليه:"انتظروا العرض الأول للفيلم الوثائقي الجلاء، يوم الجمعة الساعة 2 ظهرا، 6 مساء، 10 مساء".
الفيلم من إنتاج قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ويوثق إحدى أبرز المحطات في التاريخ المصري الحديث، وهي جلاء آخر جندي بريطاني عن الأراضي المصرية في يونيو 1956، بعد أكثر من سبعة عقود من الاحتلال. كما يرصد التحولات السياسية التي أحدثتها ثورة 23 يوليو 1952، وانعكاسها على طريقة التفاوض المصري بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في سبيل استرداد السيادة الوطنية.
ويتناول الفيلم كذلك محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وإسرائيل عرقلة مسار المفاوضات، من خلال تنفيذ عمليات عنف وجرائم داخلية هدفت إلى زعزعة الاستقرار. ويتميز العمل بعرض لقطات حصرية تُعرض لأول مرة تليفزيونيًا للنسخة الأصلية من اتفاقية الجلاء، لتشكل توثيقًا بصريًا مهمًا لتلك اللحظة التاريخية.
وفي سياق متصل، تواصل قناة "الوثائقية" تقديم أعمالها التوثيقية الجريئة، حيث تستعد لعرض الفيلم "فرج فودة.. مفكر واجه الظلام"، الذي يرصد السيرة الفكرية والإنسانية للمفكر الراحل فرج فودة، منذ نشأته بمدينة الزرقا في محافظة دمياط، وحتى لحظة اغتياله في يونيو 1992 على يد إرهابيين.
ويتضمن الفيلم شهادات تُعرض لأول مرة، من بينها شهادة سائق فودة، الذي كان شاهدا مباشرا على واقعة الاغتيال، إلى جانب الشهادة الأخيرة للدكتور حمدي السيد الذي أجرى محاولة إنقاذه الجراحية في مستشفى الميرغني، وكذلك شهادة المحقق الذي تولى القضية قبل أكثر من ثلاثة عقود، ويكشف عن تفاصيل التحقيقات والاعترافات الكاملة للمتهمين، ومسار المحاكمة.
ويسلط الفيلم الضوء على فكر فرج فودة وآرائه في مواجهة خطاب جماعات الإسلام السياسي، وكيف حاول تفكيك أطروحاتهم الظلامية، محذرًا مبكرًا من خطرهم على الأوطان والمجتمعات.
هذان الفيلمان يشكلان إضافة نوعية للمحتوى الوثائقي المصري، ويسهمان في حفظ الذاكرة الوطنية وتسليط الضوء على شخصيات وأحداث محورية في التاريخ المصري الحديث