تحتفل دولة الكويت في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى استقلالها، ففي 19 يونيو عام 1961 أعلن الأمير الراحل، الشيخ عبد الله السالم الصباح، انتهاء اتفاقية الحماية مع بريطانيا بعد توقيع وثيقة الاستقلال.
وبعد نحو ثلاث سنوات من توقيع تلك الوثيقة صدر مرسوم في 18 مايو عام 1964 بدمج العيد الوطني بعيد الجلوس وهو ذكرى تسلم الشيخ عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم في البلاد الذي يصادف في الـ25 من فبراير من كل عام.
وفي 26 أغسطس عام 1961 صدر مرسوم أميري بإجراء انتخابات المجلس التأسيسي؛ تحقيقا لرغبة الشيخ عبدالله السالم بإقامة نظام حكم قائم على أسس واضحة ومتينة وإصدار دستور يستند إلى المبادئ الديمقراطية، حيث أنجز المجلس المنتخب مشروع الدستور الذي تضمن 183 مادة خلال تسعة أشهر.
وفي 30 نوفمبر 1961 بدأ مجلس الأمن الدولي النظر في طلب الكويت الانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة، ثم جاء يوم 14 مايو عام 1963 الذي تمت فيه الموافقة على انضمام الكويت إلى المنظمة لتصبح العضو الـ111.
وحققت الكويت على مدار السنوات الـ64 إنجازات متميزة على الأصعدة كافة، وفق خطط استشرافية أدركت متطلبات البلاد من التنمية والتطوير والازدهار، وأسهمت في أداء دور محوري في الملفات الإقليمية والدولية التي اضطلعت بها كما أصبحت محط أنظار العالم في المساعدات الإنسانية.
من جانب آخر، أعلن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن إضاءة مبناه باللون الأزرق تضامنا مع اللاجئين حول العالم تعبيرا عن التزامه الإنساني تجاه هذه القضية وتأكيدا على أهمية التكاتف الدولي لتخفيف معاناتهم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.
وقال مدير عام الصندوق بالوكالة، وليد البحر، في تصريح صحفي اليوم، إن دولة الكويت والصندوق الكويتي لهما بصمات راسخة في مساعدة اللاجئين حول العالم بالتعاون مع هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بشئون اللاجئين وحقوق الإنسان.
وأوضح أن الصندوق يرتبط بشراكات مميزة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.
وأضاف أن الصندوق يتعاون أيضا مع مركز سرطان الأطفال في لبنان ومؤسسة الحسين للسرطان في الأردن وجمعية الهلال الأحمر الكويتي من خلال توقيع عدة اتفاقيات للمساهمة في تمويل مشروعات تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية والصحية للاجئين السوريين والفلسطينيين ولاجئي الروهينجا.
وبين أن هذا التعاون يأتي إيمانا بأهمية توفير سبل الحياة الكريمة وحماية وتحسين حياة اللاجئين بشكل يومي ومستدام، مشيرا إلى أن دولة الكويت حرصت عبر تاريخها الإنساني على تبني وتنفيذ مبادرات متنوعة لدعم اللاجئين في مختلف الدول حول العالم وهو ما يعكس مسيرتها المتجذرة في البذل والعطاء.
ولفت إلى أن اليوم العالمي للاجئين، الذي حددته الأمم المتحدة في 20 يونيو من كل عام، يهدف إلى دعم اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم وتسليط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص الذين اضطروا لمغادرة أوطانهم بسبب الصراعات أو الاضطهاد أو الكوارث.
وأكد البحر بهذه المناسبة أن الصندوق سيواصل جهوده في دعم اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية والصحية من خلال شراكات تنموية وإنسانية فاعلة بالتنسيق مع شركائه الدوليين والإقليميين.