تعاني أمهات عديدة من تأثر أطفالهن بسهولة بالمواقف، مما قد يشير إلى أن الصغير شديد الحساسية ، ويمتلك جهاز عصبي أكثر استجابة للمنبهات، مما يجعله يلاحظ أدق التفاصيل ويشعر بالعواطف بعمق، لذا يمكنك القيام بدور حيوي لمساعدته على التكيف والازدهار ، ونستعرض لك بعض الاستراتيجيات للتعامل معه، وفقاً لما نشر عبر موقع "parents"
1- التركيز على الصفات الإيجابية:
بدلاً من استخدام تسميات مثل "حساس للغاية" أو "خجول"، ركزي على الصفات الإيجابية الناتجة عن حساسية طفلك ، على سبيل المثال اثني على قدرته على الملاحظة، أو اشكريه على إدراكه لمشاعر الآخرين، وشجعيه على إبراز ما يحبه في نفسه ، إعادة صياغة نقاط قوته بهذه الطريقة يعود بالنفع عليكما معًا.
2- مساعدتهم على إدارة عواطفهم :
عندما يبكي طفلك في حفلة عيد ميلاد لحصوله على كعكة زرقاء بدلًا من الوردية، قد تميلين للتدخل الفوري أو مطالبته بالتوقف عن البكاء، لكن هذا قد يفقده الثقة بقدرته على حل المشكلات ويزيد بكاءه ، بدلاً من ذلك قولي لصغيرك أن يأخذ نفس عميق.
3- قومي بتقييم رد فعلك الخاص:
من المهم أن تتحكمي في مشاعرك عند التعامل مع طفل شديد الحساسية، فالصغار بارعون في قراءة آبائهم ، إذا شعرتي بالتوتر فإن هذا يوصل لهم رسالة بأن ما يزعجه يستحق الانزعاج حقًا، مما يعزز السلوك الذي تحاولين تغييره.
4- ابحثي عن الحل:
بعد ذلك شجعي طفلك على التعبير عن سبب انزعاجه لمساعدته في إيجاد حل ، وإذا لم يجد أفكارًا ذكريه بأشياء تسعده كدعوة صديق آخر للعب أو تصفح كتاب مصور مفضل ، سيبدأ صغيرك قريبا في ابتكار حلوله الخاصة بشكل مستقل.
5- امنحيه الوقت:
على الرغم من أنك لا تستطيعين تغيير طبيعة طفلكِ الحساسة، إلا أنه مع النضج سيتعلم مراقبة عواطفه ويصبح أكثر مرونة ، قضاء الوقت مع أخواته مفيد له، حتى لو احتاج إلى فترات راحة أطول ، ومع بلوغه ستلاحظين غالبًا أن نوبات البكاء تقل، خاصة عندما يدرك أن اللعب معهم يكون أفضل عندما لا يكون في حالة بكاء.
6- وفري له بيئة هادئة ومنظمة:
حاولي تقليل الضوضاء المرتفعة، الأضواء الساطعة، والروائح القوية في المنزل قدر الإمكان ، فالروتين اليومي المنظم يوفر لهم إحساسًا بالأمان والقدرة على التنبؤ، مما يقلل من القلق ، خصصي لطفلك ركن هادئ في المنزل يمكنه اللجوء إليه عندما يشعر بالإرهاق، مثل زاوية للقراءة أو اللعب الهادئ.