عادة ما ينظر إلى الإفراط في التفكير على أنه عبء، فهو يؤدي إلى القلق والتوتر، ويجعل اتخاذ القرارات صعبًا ، ومع ذلك بالنسبة لبعض الأشخاص وتحديدًا أولئك الذين يميلون إلى التحليل العميق والتفكير المتواصل يرون متعة لا يجدها غيرهم في التفكير العميق،و هو ما ذكره خبراء علم النفس عبر موقع "vegoutmag" وإليكِ التفاصيل:
1- الغوص العميق في المشكلات وتحليلها من كل الزوايا:
بينما يشعر البعض بالإرهاق من كثرة التفاصيل، يجد المفرطون في التفكير متعة في استكشاف المشكلة من جميع الجوانب المحتملة، وتوقع السيناريوهات المختلفة، وفهم الأسباب الجذرية ، إنهم يستمتعون بعملية تفكيك المشكلة وإعادة تركيبها ذهنيا.
2- التخطيط لكل التفاصيل وتوقع العقبات المحتملة:
يعتبر التخطيط الدقيق وصولًا إلى أصغر التفاصيل مصدرًا للراحة والطمأنينة للمفرطين في التفكير ، إنهم يحبون استباق المشاكل وتجهيز حلول لها مسبقًا، مما يمنحهم شعورًا بالتحكم والأمان.
3- إعادة تقييم المحادثات الماضية وتفاصيلها:
بعد أي تفاعل اجتماعي يميل المفرطون في التفكير إلى مراجعة المحادثة في أذهانهم، وتحليل ما قيل وما لم يقل، ولغة الجسد، والنبرة ، قد تبدو هذه العملية مرهقة للبعض، لكن بالنسبة لهم هي طريقة لفهم أفضل للعلاقات والتفاعلات الإنسانية.
4- فهم الدوافع الخفية وراء سلوكيات الآخرين:
يتمتع المفرطون في التفكير بحدس قوي وقدرة على قراءة ما بين السطور ، يستمتعون بمحاولة فهم الدوافع النفسية والسلوكيات الكامنة وراء تصرفات الأشخاص من حولهم، مما يجعلهم يشعرون بأنهم يمتلكون رؤى أعمق للعالم.
5- التعلم المستمر واكتساب المعرفة:
يعتبر البحث والتعمق في المواضيع التي تثير فضولهم متعة خالصة ، لا يكتفون بالمعلومات السطحية، بل يسعون دائمًا للتعلم واكتساب معرفة أعمق في مجالات اهتمامهم، مما يثري عقولهم ويمنحهم شعورًا بالإنجاز الفكري.
6- امتلاك "وقت خاص" للتفكير العميق والانعزال:
بينما قد يجد الآخرون الوحدة مملة أو غير مريحة، يستمتع المفرطون في التفكير بالانعزال وقضاء الوقت بمفردهم للتفكير والتأمل ، هذه اللحظات تمنحهم فرصة لمعالجة أفكارهم، وتنظيم مشاعرهم، واستكشاف أعمق جوانب ذواتهم دون تشتيت.