الدنمارك تنشر طائرات بحرية بدون طيار لمراقبة مياه شمال أوروبا

تنشر الدنمارك طائرات بحرية بدون طيار من طراز "فويجر" في بحر البلطيق وبحر الشمال منذ 16 يونيو الجاري.

وتهدف هذه السفن الشراعية ذاتية القيادة، التي طورتها وتشغلها شركة أمريكية، إلى تعزيز المراقبة في بحار شمال أوروبا، حيث تصاعدت التوترات والشكوك حول أعمال تخريب منذ الحرب الروسية -الأوكرانية.

وذكر راديو فرنسا الدولي، اليوم /السبت/ - أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه السفن ذاتية القيادة لأغراض دفاعية في المياه الأوروبية، وقد تبدو من بعيد وكأنها سفن شراعية بسيطة تحمل العلم الدنماركي. ومع ذلك، فإن هذه السفن الأربع، التي يبلغ طولها 10 أمتار، آلية ومخصصة للمراقبة.

وتخضع هذه الطائرات العائمة بدون طيار، المجهزة بأجهزة استشعار يمكنها الرؤية حتى عمق 300 متر، لاختبارات لمدة ثلاثة أشهر من قبل البحرية الدنماركية. وستنفذ هذه الطائرات مهام مراقبة في المياه الإقليمية الدنماركية، وهي مياه "مزدحمة للغاية"، وفقا لمدير معدات الدفاع في البلاد، كيم يورجنسن.

وفي أوروبا، تتزايد المخاوف بشأن "أسطول الأشباح" الروسي، الذي يعتقد أنه يتألف من ناقلات نفط قديمة تستخدم للالتفاف على العقوبات المفروضة على موسكو. من المتوقع أن تحدد الطائرات بدون طيار العائمة هذه السفن، وترصد تحركاتها غير العادية، وتشير إلى عمليات تخريب الكابلات البحرية، مثل تلك التي وقعت في بحر البلطيق أواخر عام 2024.

وتكمن المشكلة في أن هذه الأجهزة من صنع شركة "سيلدرون"، ومقرها كاليفورنيا. وقد أثار ذلك انتقادات في الدنمارك، في ظل التوترات المستمرة بين كوبنهاجن وواشنطن. ويواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بالاستيلاء على جرينلاند، وهي إقليم يتمتع بالحكم الذاتي وجزء من المملكة الدنماركية.