في مشهد يفيض بالمشاعر، رصدت عدسة بوابة "دار الهلال" لحظة دعم أب لابنته قبيل دخولها لجنة امتحان اللغة العربية، اليوم، الأحد، في أول أيام ماراثون الثانوية العامة للمواد المضافة إلى المجموع الكلي، والتقطت الصورة أمام إحدى اللجان، توثق لحظة صمت واحتواء، حيث ظهر الأب يحتضن ابنته التي بدت عليها علامات التوتر، وكأنها تستمد منه الطمأنينة والقوة لعبور هذا اليوم الحاسم في مستقبلها الدراسي.
فلم تكن الكلمات ضرورية في هذه اللحظة، قبل دخول الامتحان، لم يكن ليعبر عن القلق المشترك، والخوف من المستقبل، والرغبة في الطمأنة، ففي هذه الصورة تختزل مشاعر آلاف الأسر المصرية في هذه الفترة، حيث لا يختبر الطلاب وحدهم، بل تخوض العائلات بأكملها هذه التجربة الصعبة.
في زمن تسوده الضغوط النفسية والمنافسة الشديدة، تذكرنا هذه الصورة بأن الدعم العاطفي هو ما يصنع الفارق الحقيقي، في هذه اللحظة الفارقة من المشهد التعليمي، فلم يكن مشهد الأب وابنته مجرد لحظة عابرة، بل قصة قصيرة عن مقدار المعاناة في زمن الامتحانات.
فربما لا تتذكر الطالبة أسئلة الامتحان بعد سنوات، لكنها ستتذكر حتماً حضن والدها في هذا الصباح الصعب، ورغم بساطة المشهد، إلا أنه يعكس عمق العلاقة بين الأهل وأبنائهم في لحظات الحسم، حيث تتحول الشوارع المحيطة باللجان إلى مساحات من الدعاء والانتظار والترقب، فالأب في الصورة، لم يكن وحده؛ بل يمثل آلاف الآباء الذين ينتظرون في الشمس، يخفون قلقهم ليمنحوا أبناءهم الثبات.
واليوم، خاص طلاب الثانوية العامة، امتحان مادة اللغة العربية، للشعبتين : الأدبي والعلمي، والذي بدأ في الساعة التاسعة صباحا، إلى الساعة 12 عشر، وفي يوم الخميس المقبل الموافق 26 يونيو، يستكمل الطلاب امتحاناتهم، ففي القسم العلمي، والرياضيات، يمتحن الطلاب مادة الفيزياء، لمدة ثلاث ساعات، في حين، يمتحن الطلاب الشعبة الأدبية مادة التاريخ والتي تمتد أيضا ثلاث ساعات، على أن تنتهي امتحانات الثانوية العامة يوم الخميس 10 يوليو المقبل.
