الجمعة 27 يونيو 2025

فن

عبد الحليم حافظ.. من يتيم الحلوات إلى صوت العاشق الموجوع

  • 22-6-2025 | 13:10

عبد الحليم حافظ

طباعة
  • ياسمين محمد

في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، وتحديدا في 21 يونيو عام 1929، ولد عبد الحليم إسماعيل شبانة، والذي عرفه الوطن العربي لاحقا باسم ،عبد الحليم حافظ، لم تدم فرحة ميلاده طويلا، إذ توفيت والدته بعد أيام من ولادته، ثم لحق بها والده، ليجد نفسه يتيما منذ نعومة أظافره. 

تولى خاله محمد عكاشة مسؤولية تربيته، ليلتحق الطفل اليتيم بالكتاب ومن ثم المدرسة الابتدائية، حيث بدأت ملامح الموهبة في الظهور.

انطلقت شرارة شغفه بالموسيقى في المدرسة، حين ترأس فرقة الأناشيد وتعلم العزف على آلة الأبوا، هذا الشغف دفعه للالتحاق بمعهد الموسيقى العربية عام 1943، وهناك التقى بنخبة من الموسيقيين مثل أحمد فؤاد حسن، فايدة كامل، علي إسماعيل، وكمال الطويل.

وكانت نقطة التحول حين شاهده الإذاعي حافظ عبد الوهاب، فأُعجب بصوته وسمح له باستخدام اسمه،ليصبح "عبد الحليم حافظ" بدلا من "عبد الحليم شبانة".

كان مجدي العمروسي من أوائل من دعموا عبد الحليم، حيث قدمه لمدير الإذاعة فهمي عمر، لتبدأ رحلة فنية صنعت أحد أهم رموز الغناء العربي في القرن العشرين.

منذ طفولته، أصيب عبد الحليم بالبلهارسيا، ولكن ظلت إصابته طي الكتمان حتى تعرّض لنزيف حاد في المعدة أثناء حضوره إفطارًا رمضانيًا لدى أحد أصدقائه. ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلته الطويلة والمؤلمة مع المرض، رحلة أثّرت بشكل كبير على اختياراته الغنائية، فمالت أغانيه تدريجيًا نحو الحزن والشجن، وتعاطف معها جمهور عريض وجد في صوته مرآة لآلامه ومشاعره.

توزع علاجه بين مصر ولندن، وكان برفقته الدائمة سكرتيرته المخلصة سهير محمد علي، وخضع خلالها لما يقرب من 61 عملية جراحية.

ورغم المرض، بقي صوت عبد الحليم حافظ حاضر، لا يعرف الانكسار، ليصبح "العندليب الأسمر" صوت الحب والوجع، وصاحب الأثر الذي لا يزال ينبض في وجدان ملايين العرب حتى اليوم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة