قال وزير الدفاع القبرصي فاسيليس بالماس، اليوم الأحد، إن قبرص لن تصبح قاعدة للعمليات العسكرية، مشددًا على أن الأمر "واضح ولا لبس فيه" وأن شركاء قبرص وأصدقاءها يدركون هذا الموقف تمامًا.
وأضاف بالماس، في تصريحات أوردتها صحيفة (سايبرس ميل) القبرصية، أن الأزمة المستمرة في المنطقة من الطبيعي أن تثير قلق المواطنين في قبرص وخارجها.
وأكد بالماس أن قبرص دولة ديمقراطية وسلمية تقتصر أنشطتها على الجهود الإنسانية وجهود حفظ السلام، وتابع قائلًا "نحن نستجيب لطلبات الإجلاء المختلفة ونساعد مواطني الدول الثالثة والدول الأوروبية على العودة إلى أوطانهم".
وأشار بالماس إلى أنه مع استمرار الصراع وتورط المزيد من الجهات الفاعلة، تتزايد المخاوف حتماً، مشددًا على أن قبرص يجب أن تظل خارج هذا الصراع وأن يقتصر دورها على ما التزمت به ألا وهو الأنشطة الإنسانية وأنشطة حفظ السلام.
وأوضح وزير الدفاع القبرصي أنه كلما كانت هناك طلبات من دول مختلفة -سواء كان الأمر يتعلق بالدعم المدني أو العسكري- تتحمل قبرص مسئولياتها بشرط أن تظل ضمن إطار حفظ السلام، لافتًا إلى أن القضايا الأمنية لا تزال تحظى بأولوية كبيرة بسبب الوضع الحالي.
وعندما سُئل عن الاعتقال الأخير لمشتبه به بتهمة التجسس والإرهاب، امتنع بالماس عن التعليق، قائلًا إن ذلك "لصالح السلطات ولصالحنا جميعا"، مؤكدًا أن قبرص كانت يقظة منذ بدء الصراع وتلتزم بضمان أمن مواطنيها.