في خطوة مفاجئة وحاسمة، أعلنت السلطات الإيرانية اليوم تنفيذ قرار غلق مضيق هرمز رسميًا، وذلك بعد موافقة البرلمان الإيراني، الأمر الذي سوف يؤدي إلى شلل في حركة الشحن البحري للنفط والغاز عبر المضيق، وسط حالة طوارئ في الأسواق الدولية.
ويعد مضيق هرمز أهم ممر بحري لتجارة الطاقة في العالم، حيث يمر عبره يوميًا نحو 20 مليون برميل من النفط الخام، بما يمثل حوالي 20% من الإمدادات العالمية، فضلًا عن كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال.
وقال الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي والاقتصادي، إن إغلاق مضيق هرمز سيحدث زلزالًا اقتصاديًا عالميًا، فالأمر لا توقف شحنات الطاقة، بل عن تهديد مباشر لسلاسل الإمداد العالمية، والتي تعتمد تجارة سنوية عبر المضيق تقدر بأكثر من 1.5 تريليون دولار.
وأضاف خلال حديثة لبوابة دار الهلال، أن أثر هذا القرار لن يقتصر على دول الخليج فقط، بل سيمتد إلى آسيا، أوروبا، الولايات المتحدة، وأكثر من 30 دولة تعتمد على المضيق في استيراد النفط والغاز، ومن المتوقع أن تبدأ أسعار النفط في تجاوز حاجز 150 دولارًا للبرميل خلال الأيام المقبلة.
وحذر شوقي من أن تداعيات الغلق ستدفع الأسواق العالمية نحو موجة تضخم كبيرة، بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة والشحن، والتي ستنعكس على أسعار السلع الأساسية، قائلاً: "سندخل على الأرجح في مرحلة ضغط على العملات المحلية للدول المستوردة للطاقة، مع تآكل احتياطيات النقد الأجنبي، خاصة في الاقتصادات الناشئة."