نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنفوجرافًا يسلط الضوء على مشروع توسعات مصفاة "ميدور" بالإسكندرية، باعتباره أحد المشروعات القومية الكبرى في قطاع الطاقة، والذي يسهم بشكل مباشر في تأمين احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية عالية الجودة.
أوضح الإنفوجراف أن التكلفة الاستثمارية لمشروع التوسعات بلغت نحو 2.7 مليار دولار، مشيرًا إلى أن هذه التوسعات أدت إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للمصفاة بنسبة 60%، وهو ما يمثل دفعة كبيرة في قدرات مصر التكريرية.
وتكمن أهمية هذا المشروع في أنه يسهم في توفير المنتجات البترولية محليًا بجودة عالية، بما يلبي احتياجات السوق الداخلي ويقلل فاتورة استيراد الوقود، مما ينعكس إيجابًا على الميزان التجاري للدولة والاقتصاد الوطني بشكل عام.
وبحسب ما نشره مجلس الوزراء، فإن مصفاة "ميدور" بعد التوسعات أصبحت قادرة على تغطية:
- 100% من احتياجات مصر من وقود الطائرات
- 20% من احتياجات السوق من السولار
- 18% من البنزين عالي الأوكتان
- 5% من البوتاجاز

جائزة إقليمية مرموقة تقديرًا للتميز في تنفيذ المشروع
في إنجاز جديد يعكس التقدير الدولي لكفاءة تنفيذ المشروع، حصلت شركة "إنبي" المنفذة لأعمال توسعات المصفاة على جائزة التميز في الطاقة على مستوى الشرق الأوسط، "Highly Commended Energy Project of the Year"، من مؤسسة Middle East Economic Digest (MEED) خلال حفل توزيع جوائز "MEED Projects Awards 2024" الذي أقيم بمدينة دبي بدولة الإمارات.
وتمنح هذه الجائزة للمشروعات المتميزة في قطاع الطاقة، والتي تتمتع بسمات الابتكار والاستدامة والتأثير المجتمعي الإيجابي، وهو ما يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها مصر في تنفيذ مشروعات الطاقة الاستراتيجية على المستويين الإقليمي والدولي.
يأتي هذا المشروع في إطار رؤية الدولة المصرية لزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية، إلى جانب دعم جهود التحول نحو الاستدامة والكفاءة في تشغيل المنشآت الصناعية الكبرى.
ويمثل توسع مصفاة "ميدور" نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الحكومة والقطاع الهندسي الوطني، ويبرهن على قدرة الكفاءات المصرية على تنفيذ مشروعات ضخمة بمعايير عالمية، وهو ما يمنح دفعة قوية لقطاع الطاقة في مصر خلال السنوات المقبلة.