أثارت قصة راقصة برازيلية شهيرة، اهتمامًا عالميًا كبيرًا، في حين تواصل فرق الإنقاذ في إندونيسيا جهودها لإنقاذها بعد سقوطها المفاجئ من منحدر حاد يبلغ ارتفاعه نحو 1000 قدم، أثناء رحلة تسلق على جبل رينجاني، ثاني أعلى بركان في البلاد.
وسقطت جوليانا مارينز، البالغة من العمر 26 عامًا، صباح يوم الجمعة 21 يونيو، بينما كانت تمارس هواية تسلق الجبال منفردة ضمن رحلة سياحية في آسيا، حيث سبق أن زارت تايلاند وفيتنام والفلبين، موثقة مغامراتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
غير أن مغامرتها على جبل رينجاني، الذي يبلغ ارتفاعه 3,700 متر ويشتهر ببحيرته البركانية الخلابة "سيغارا أناك"، تحوّلت إلى مأساة عندما انزلقت وسقطت في منحدر صخري وعر، لتتوقف بعد تدحرج نحو 300 متر في وادٍ بركاني صعب الوصول إليه.
وأظهرت لقطات التقطتها طائرة مسيّرة الضحية وهي متشبثة بجانب منحدر صخري، بينما كانت تنتظر المساعدة في ظل ظروف مناخية صعبة شملت الضباب الكثيف والبرد القارس.
ووفقًا للشرطة المحلية، كانت مارينز قد شعرت بالإرهاق أثناء التسلق، فنصحها الدليل المرافق بالاستراحة، ثم تركها لمرافقة باقي أفراد المجموعة. وعندما عاد إليها لاحقًا، كانت قد اختفت.
وبحسب صحيفة "دايلي ميل"، تلقت الجهات المعنية نداء استغاثة في تمام الساعة 2:32 ظهرًا، لتُطلق على الفور عملية إنقاذ معقدة بمشاركة فرق من منتزه رينجاني الوطني، لكن محاولاتهم واجهت تحديات كبرى، أبرزها قصر حبال الإنقاذ وانعدام الرؤية.
وبالرغم من رصد موقع الضحية عبر الطائرة المسيّرة، أفادت السلطات لاحقًا بأن موقعها تغيّر، مما زاد من صعوبة تحديد مكانها بدقة.
وفي خضم هذه الجهود، نفت عائلة مارينز صحة مقاطع الفيديو المتداولة التي تزعم إنقاذها، ووصفتها بأنها "مفبركة" ومضللة، مؤكدة أن فرق الإنقاذ لم تصل بعد إليها. وأشارت شقيقتها "ماريانا" إلى أن المعلومات التي تلقوها تفيد بأن فرق الإنقاذ لم تتمكن من توفير الطعام أو الملابس الدافئة لها حتى الآن.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية أن سفارتها في جاكرتا تتابع عمليات البحث عن كثب، حيث تواصل السفير شخصيًا مع مسؤولي الإنقاذ والكوارث في إندونيسيا للاطلاع على آخر المستجدات.