في إطار التعاون العلمي والتوعوي المشترك، استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتورة هالة رمضان، مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الجهتين، ودعمًا للحملة التوعوية التي أطلقها المجمع تحت عنوان (ومن أحياها)، والهادفة إلى التصدي لظاهرة الثأر ومعالجتها من منظور ديني وإنساني وعلمي.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة هالة رمضان أهمية التعاون بين المؤسستين في مواجهة التحديات المجتمعية الحساسة، مشيدةً بالدور الفعّال الذي يقوم به مجمع البحوث الإسلامية من خلال حملاته الميدانية التوعوية.
وقد عرض الأستاذ الدكتور سامح المحمدي، أستاذ القانون الجنائي ورئيس شعبة بحوث الجريمة والسياسة الجنائية بالمركز، عرضًا تحليليًا لنتائج الدراسة الميدانية التي أعدها المركز بعنوان:
"جرائم الثأر في صعيد مصر... آليات التدخل وسبل المواجهة"، والتي كشفت عن أن عددًا من المشاركين يرون أن "الأخذ بالثأر" واجب لا بد منه، بينما يعتبر آخرون أن عدم الأخذ بالثأر "عار".
كما أوضحت الدراسة اعتماد عدد كبير من الحالات على المجالس العرفية، وأبرزت دور الإعلام والوعي الجمعي في الحد من الظاهرة.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات أبرزها: اتفاق الجانبان على تعزيز التكامل بين المؤسستين لبناء خطاب توعوي يستند إلى بيانات ميدانية دقيقة، وتنظيم برامج تدريبية متخصصة لوعاظ الأزهر حول القضايا المجتمعية، وتكثيف الحملات الميدانية في المناطق الأكثر تأثرًا، وإعداد برامج تستهدف فئة الشباب.
حضر اللقاء عدد من قيادات مجمع البحوث الإسلامية ممثلين في الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني، والدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشئون الواعظات، والدكتور حسن خليل، الأمين المساعد للثقافة الإسلامية، والدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة، والدكتور محمد ورداني، مدير المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية.