أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن من معاني الهجرة إلى الله أن يؤدى المسلم عمله على أكمل وجه وأن يبدع فيه، وكذلك في كل مواضع الأمر والنهي التي ذكرها الله ورسوله إذا ما تمسكنا بها فإن في ذلك هجرةً عظيمة؛ يقول تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} [الذاريات: 50].
وأكملت الافتاء، أن من معاني الهجرة أيضاً، أن يهجر المسلم كل ما يؤدي إلى كدر الحياة، وأن يؤدي عمله على أكمل وجه بإعمال ضميره في مناحي حياته كلها، وأن يظل ثابتًا على الخلق القويم، فليست الهجرة فقط ترك مكان لمكان ولكن ترك المعاصي والأخلاق الذميمة إلى الطاعة والعمل الصالح.
سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِ الهِجْرَةِ، فَقالَ: «لا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ» أخرجه مسلم؛ فهجرة المسلمين اليوم يجب أن تكون في ميدان الحياة والعمل، وهو ما يستطيع من خلاله الإنسان المساهمة في رفعة وطنه والبشرية والإنسانية كلها.