مع بدء العام الهجري الجديد، تتساءل الكثير من النساء عن كيفية انتهاز تلك المناسبة العظيمة، كفرصة ذهبية لتجديد العهد مع الذات، وفتح صفحة نقية مليئة بالأمل والطاقة، لتكون هذه البداية أكثر من مجرد تقويم جديد، بل لحظة للتأمل فيما مضى، واستحضار القوة للاستمرار، والتطور، والمضي قدمًا بثبات، وحول هذا السياق نستعرض مع خبير تنمية بشرية، أهم النصائح التي تساعد المرأة في تحقيق هذا.
ومن جهته يقول الدكتور أيمن عيسى، استشاري التنمية البشرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن مع بداية العام الهجري الجديد، تشرق في القلوب أمنيات وتتجدد الآمال، وهذه المناسبة العطرة تحمل لنا معاني عظيمة من الهجرة النبوية الشريفة التي لم تكن مجرد انتقال مكاني بل كانت نقلة نوعية في الفكر والإرادة والتغيير، ولذلك فهناك العديد من الخطوات التي على المرأة اتباعها لأجل استقبال السنة الجديدة بروح أمل وتفاءل وتجديد، والتي من أهمها ما يلي:
-ابدئي عامك الجديد بقرار واضح، وهو أن تتخلصي من مشاعر الحزن أو الإحباط أو أي تجارب مؤلمة في عامك الماضي، ولا تتمسكي بها حتى لا تعطل مسيرتك نحو التقدم، حيث أن المشاعر السلبية مثل الحزن واليأس، تعتبر من أكبر معوقات النجاح الشخصي والمهني، ولذلك أغلقي صفحاتها بهدوء وخذي منها دروساً وثقة في المواجهة.
-ضعي نية قوية للتغيير هذا العام، لأن النية أساس التحول ويحب ان تعرفي ما الذي تريدين التخلص منه؟، ما الذي ترغبين في اكتسابه؟ سواء كانت النية تتعلق بتحسين علاقتك بنفسك أو بمن حولك أو بتحقيق إنجازات مهنية فإن أول خطوة في طريق التغيير الحقيقي تبدأ بنية صادقة وعزيمة قوية.
-لا تتركي أيامك للصدفة اكتبي خطة ابدئيها بتحديد أهدافك الكبرى، ومنها تطوير الذات، والصحة، والمهارات، والاهتمام بالأسرة، والعمل، أو الروحانيات، وقسمي كل هدف إلى خطوات صغيرة واقعية قابلة للتنفيذ، وحددي وقتاً لكل منها فالتغيير لا يحدث فجأة بل يتحقق بالاستمرارية والنية والعمل.
-استثمري طاقتك فيما ينفع، فهي مثل المال، إن لم تستثمر جيدا ضاعت، لذا عليكي توجيه طاقتك هذا العام، نحو ما يشعرك بالسعادة والرضا، وأن تتعلمي قول "لا" لكل ما يهدر طاقتك وقول "نعم" لمل ما يضيف إليك.
-احرصي على أن تحيطي نفسك بأشخاص إيجابيين، وابتعدي عن البيئات والعلاقات السلبية، حتى تحافظي على صفاء روحك وتركيزك.
-طوري ذاتك كل يوم، وخصصي وقتاً بشكل يومي للقراءة أو لحضور ورش تدريبية أو لمتابعة محتوى تنموي مفيد، حيث أن المرأة القوية هي من تستثمر في عقلها وروحها وتدرك أن التعليم المستمر هو طريق القوة الحقيقية.
-استقبلي العام الجديد بقلب متصل بالخالق، واجعلي من الروحانيات والتأمل مصدراً للسكون الداخلي والتوازن.