الأربعاء 23 يوليو 2025

سيدتي

مع اقتراب انتهاء امتحانات الثانوية العامة.. كيف تساعد الأم ابنها على تجاوز الملل ومساندته؟| خاص

  • 27-6-2025 | 11:38

امتحانات الثانوية العامة

طباعة
  • فاطمة الحسيني

مع اقتراب انتهاء امتحانات الثانوية العامة، يبدأ بعض الطلاب في الشعور بالفتور والملل، وتتراجع طاقتهم مقارنة ببداية الاختبارات، خاصة في ظل الإجازة الصيفية لأشقائهم، ما يؤثر على أدائهم في الأيام الحاسمة، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع استشارية نفسية، كيفية تعامل الأم مع تراجع حماس ابنها ومساندته حتى خط النهاية.

ومن جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشارية العلاج النفسي الأسري، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، تمثل المرحلة الأخيرة من امتحانات الثانوية العامة اختبارًا حقيقيًا ليس فقط للطلاب، بل للأمهات أيضًا، خاصة حين يكون في المنزل أبناء آخرون قد أنهوا اختباراتهم وبدئوا في الاستمتاع بإجازاتهم الصيفية، ما يشعر الأم بالملل، والإجهاد الذهني، وربما تفقد حماسها تدريجيًا، ما قد ينعكس سلبيًا على الابن الذي لا يزال يصارع في سباق طويل ومجهد، وهنا، يصبح من الضروري أن تدرك أنها ليست وحدها في هذا الاحساس، وأن الإرهاق المتراكم طبيعي نتيجة ضغوط عقلية وجسدية، وأن تكون البداية من دعمها لنفسها أولًا، ثم تنقل هذه الطاقة الإيجابية إلى ولدها، من خلال اتباع النصائح الاتية:

- يجب على الأم أن تواظب على تذكير ابنها بأن هذه هي المراحل الأخيرة في الماراثون، وأنها واثقة أنه سينهيها كما بدأها، وتستخدم كلمات إيجابية بسيطة مثل: "أنا معك"، "مش هنتخلى عنك"، "تعبك مش هيروح هدر"، حيث انها تصنع فارقًا ضخمًا في نفسيته.

-يجب توفير بيئة آمنة وهادئة للطالب، بعيدة عن المقارنات والضغط النفسي، لأنه لا مكان هنا لمقارنات مثل "أخوك جاب كذا" أو "ابن خالتك ما عملش كده"، لأنها تدمر الطاقة وتضعف الثقة بالنفس، وتدخل الابن في دوامة إحباط قاتلة، وأن تتحدث عن مجهود طفلها بفخر.

-يجب ألا يشعر الطالب بأن البيت معسكر مغلق، ولا ساحة لهو وفوضى بسبب الإجازة، حيث أن التوازن مطلوب.

- يمكن إخراج الأخوة الآخرين برفقة الأب، أو إشراكهم في مهام خفيفة، أو تنبيههم لاحترام أوقات مذاكرة أخيهم.

-من الضروري كسر الروتين اليومي ببعض المكافآت البسيطة، مثل قطعة شوكولاتة، أو فيلم مفضل، أو حتى نزهة صغيرة بعد أحد الامتحانات، لأن الابن هو في حاجة لشعور طبيعي بالحياة وسط ضغط الامتحانات.

-على الأم ألا تردد عبارات سلبية ومحبطة مثل "أنا زهقت" أو "إمتى نخلص بقى؟"، حتى لو شعرت بها داخليًا، لأن تلك الكلمات قد تفسر لدى الطالب على أنها تأنيب أو تحميله ذنبًا ليس له فيه يد.

-إذا لاحظت الأم تراجعًا في أداء ابنها، لا تبدأ باللوم أو العتاب، بل تسأله بلطف عن الأسباب، وتمنحه الإحساس بأن هناك دائمًا حلول، وأنها حاضرة لسنده لا لمحاكمته.

- يجب على كل أم أن تزرع في نفس ابنها يقينًا أن النتيجة ليست نهاية الكون، وأن الحياة لا تتوقف على درجات، وأنها فخورة به لمجرد أنه بذل الجهد والتزم، فالدعم النفسي في هذه المرحلة هو مفتاح الحفاظ على الشغف والمثابرة حتى آخر امتحان، كما أنه الضمان الحقيقي لسلامة الطالب النفسية بعد انتهاء ماراثون الثانوية العامة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة