الجمعة 27 يونيو 2025

ثقافة

نائب مدير المركز الثقافي الروسي: طوابير الشباب في احتفالية الشيخ إمام أدهشتني

  • 27-6-2025 | 11:47

جانب من الفعاليات

طباعة
  • بيمن خليل

أكد دينيس برونيكوف، نائب مدير المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، أن طوابير الشباب في احتفالية الشيخ إمام، والتي امتدت لعشرات الأمتار بشارع التحرير حتى مدخل المركز الروسي، أدهشته، خاصة أن أغلبهم من الشباب في سن العشرين، وقد امتلأ بهم مسرح تشايكوفسكي عن آخره، وهي ظاهرة تستحق التأمل.

جاء ذلك في احتفالية كبرى نظّمتها جمعية محبي الشيخ إمام للفنون والآداب، بالتعاون مع البيت الروسي بالقاهرة، في الذكرى الثلاثين لرحيله، بحضور الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، وشعراء العامية: محمود الطويل، محمد سيف، فرغلي مهران، وسيد عنبة، والذين كرمهم المهندس محمد يونس، رئيس الجمعية، لإسهامهم في الحفاظ على تراث الشيخ إمام، والحرص على إتاحته للأجيال الشابة. كما تم تكريم د. محمد أبو الغار، وشريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالمركز الروسي، والفنان ماريو سعيد، أستاذ آلة العود، والشاعر محمود الشاذلي، وشعبان عيسى ابن شقيق الشيخ إمام، واسم الشاعر نجيب سرور، واسم الشاعر أحمد فؤاد نجم. أدار الاحتفالية محمود عزت، أمين عام الجمعية.

وفي الفقرة الغنائية، شارك الفنان محمد ربيع بمصاحبة عود مروان خاطر، والإيقاع للفنان زين العابدين محمد، حيث قدموا مجموعة من أغاني الشيخ إمام. كما قدم الفنان أحمد الرفاعي والفنان محمود العطار فقرة غنائية أخرى، وأبدع الفنان أحمد إسماعيل، وتفاعل الجمهور معه بحماس عندما قدّم أغنيتي "الفلاحين" و"اتجمعوا العشاق".

وأشار برونيكوف إلى أن جمهور موسكو يعرف الشيخ إمام منذ أن قدّم عدة حفلات عام 1985 في إطار منتدى الشباب العالمي.

وأشار شريف جاد إلى أن الاحتفالية كانت تاريخية، وشهدت إقبالًا منقطع النظير، مما يؤكد أن الشيخ إمام لا يزال حيًا في وجدان المصريين، فهو المغني الضرير الذي أنار أفئدة الثوار وعشاق الوطن من البسطاء، وغنى للعمال والفلاحين وفلسطين. وُلد الشيخ إمام في 2 يوليو 1918، ورحل في 7 يونيو 1995، من قرية أبو النمرس بالجيزة، في أسرة فقيرة، وكان أول من عاش من الذكور بعد وفاة سبعة من إخوته. وأصيب في سنته الأولى بالرمد وفقد بصره بسبب الجهل، وبدأ حفظ القرآن في إحدى الجمعيات، لكنه فُصل منها لأنه كان يستمع للقرآن من الإذاعة، وكانوا يعتبرون ذلك بدعة.

وتعرّف الشيخ إمام عام 1962 على الشاعر أحمد فؤاد نجم، رفيق دربه، ثم على عازف الإيقاع محمد علي، ليشكّلوا معًا فرقة ثلاثية أبدعت في إحياء الأغنية الوطنية في مصر والوطن العربي وأوروبا، مما عرضهم للاعتقال. وكان الشيخ إمام أول سجين بسبب الغناء في تاريخ الثقافة العربية.

الاكثر قراءة