قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن البرلمان الإيراني صوّت على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "حتى يتم ضمان سلامة وأمن الأنشطة النووية الإيرانية".
وأضاف عراقجي- في منشور على منصة "إكس"، أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء اليوم الجمعة- أن هذا القرار جاء رداً على ما وصفه بـ "الدور المؤسف" للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الذي اتهمه بـ"التغطية" على حقيقة أن الوكالة كانت "قد أغلقت جميع الملفات السابقة للبرنامج النووي الإيراني قبل عقد من الزمن".
ووفقاً لـعراقجي، فإن تصرفات جروسي "المنحازة" قد "سهّلت صدور قرار سياسي ضد إيران في مجلس حكام الوكالة، ومهّدت الطريق لهجمات إسرائيلية وأمريكية على المواقع النووية الإيرانية".. كما أشار إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "امتنع عن إدانة هذه الهجمات، مما يتعارض مع مهامه المهنية".
وحمّل عراقجي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام، "كامل المسؤولية" عن هذا الوضع، مؤكداً أن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراءات ضرورية لحماية مصالحها وسيادتها.
من جانبه، أشاد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بـ"صمود الإيرانيين في مواجهة اعتداءات أمريكا وإسرائيل"، مؤكدا أن الصناعة النووية في بلاده تعد "رمزًا ناجحًا لإرادة الشعب الإيراني في تحقيق الاستقلال العلمي، والاقتدار الوطني، والتقدم".
وأشار إسلامي، في رسالة وجهها إلى الشعب الإيراني أوردتها وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، إلى أن الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية تمت على الرغم من خضوعها لرقابة كاملة ودائمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعتبر تلك الهجمات "انتهاكًا صارخًا للنظام القانوني والقواعد الدولية"، كما انتقد بشدة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لامتناعه عن إدانة هذه الأعمال، معتبراً ذلك "مخالفة صريحة للقوانين والنظام الأساسي لهذه الهيئة الدولية".